جولة ترامب الخليجية: تعزيز التحالفات وسط تصاعد التوترات العالمية

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للقيام بجولة إقليمية تشمل السعودية وقطر والإمارات في الفترة من 13 إلى 16 مايو 2025، في خطوة تهدف إلى تعزيز العلاقات الاستراتيجية مع حلفاء واشنطن في الخليج، وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتحديات اقتصادية عالمية.

تعزيز الشراكات الاستراتيجية في الخليج

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس ترامب يتطلع إلى تعميق الشراكات الاستراتيجية خلال زيارته للمنطقة، حيث من المقرر أن يلتقي بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وستركز المحادثات في الرياض على تعزيز الاستثمارات الأجنبية، وتوثيق العلاقات مع دول مجلس التعاون الخليجي، ودفع الجهود الرامية إلى إنهاء النزاعات الإقليمية، خاصة في غزة واليمن، بالإضافة إلى التوترات المرتبطة بأوكرانيا.

صفقة تجارية اختراقية مع المملكة المتحدة

في سياق متصل، أعلن الرئيس ترامب عن اتفاق تجاري مبدئي مع المملكة المتحدة، وُصف بأنه اختراق في العلاقات التجارية بين البلدين.
يتضمن الاتفاق إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية على الصلب والألمنيوم البريطاني، وتخفيض رسوم السيارات المستوردة من المملكة المتحدة. 
في المقابل، ستفتح المملكة المتحدة أسواقها أمام المنتجات الزراعية الأمريكية، مما يوفر فرصًا تقدر بـ5 مليارات دولار للمصدرين الأمريكيين.

محادثات تجارية مرتقبة مع الصين

تستعد إدارة ترامب لعقد محادثات تجارية مع الصين في سويسرا، وسط تقارير تفيد بأن واشنطن تدرس خفض الرسوم الجمركية على الواردات الصينية من 145% إلى 80%. 
تهدف هذه الخطوة إلى تخفيف التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، والتي أثرت سلبًا على الأسواق العالمية.

دعوات لخفض التصعيد بين الهند وباكستان

في ظل تصاعد التوترات بين الهند وباكستان، دعا الرئيس ترامب إلى خفض التصعيد بين البلدين النوويين. 
وأكد البيت الأبيض أن وزير الخارجية ماركو روبيو على تواصل مستمر مع الجانبين لتشجيع الحوار وتخفيف التوترات.

مساعدات إنسانية لغزة بشروط صارمة

أعرب الرئيس ترامب عن رغبته في ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدًا على ضرورة أن يتم ذلك بشكل مسؤول لمنع وصولها إلى الإرهابيين، في إشارة إلى حركة حماس. 
وأشار البيت الأبيض إلى أن الإدارة تعمل على وضع آلية تضمن تقديم المساعدات دون أن تستفيد منها الجماعات المسلحة.
تأتي جولة ترامب في وقت حساس تشهده السياسة الدولية، حيث يسعى الرئيس الأمريكي إلى تعزيز التحالفات التقليدية، ودفع عجلة الاقتصاد الأمريكي، والتعامل مع التحديات الأمنية المتزايدة في مناطق متعددة من العالم.