ترامب يشدد الضغوط على الجامعات والوجود العسكري الأمريكي في أوروبا: ما الذي ينتظر العالم؟

في خطوة غير مسبوقة، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تجميد تمويلات ضخمة لمؤسستين أكاديميتين أمريكيتين مرموقتين، وهما جامعة كورنيل وجامعة نورث وسترن.
هذه الخطوة تأتي في وقت حساس حيث تزداد الضغوط على الجامعات بشأن مزاعم متعلقة بمعاداة السامية، ما يطرح تساؤلات حول تأثيرات هذا الإجراء على النظام الأكاديمي الأمريكي ومستقبل العلاقات بين الجامعات والإدارة الأمريكية. فما هي دوافع هذه القرارات، وكيف ستؤثر على الجامعات الأمريكية والأوروبية؟
إدارة ترامب تجمد تمويلات ضخمة لصالح جامعات مرموقة
وفقًا لتقارير من صحيفة نيويورك تايمز، أفاد مسؤولون أمريكيون أن إدارة ترامب قد قررت تجميد مبلغ مليار دولار لصالح جامعة كورنيل، بالإضافة إلى 790 مليون دولار لصالح جامعة نورث وسترن.
ويشمل تعليق التمويل عقودًا مع عدد من الوزارات الأمريكية الرئيسية مثل وزارات الدفاع والصحة والتعليم، في خطوة قد تؤثر بشكل كبير على البحوث العلمية والعلاقات الأكاديمية بين هذه الجامعات والإدارة الأمريكية.
حملة ترامب على الجامعات المرموقة: تحقيقات في معاداة السامية
يعتقد أن تعليق التمويل يأتي في إطار حملة أوسع ضد الجامعات الأمريكية، حيث تواجه كل من جامعة كورنيل ونورث وسترن تحقيقات تتعلق بمزاعم بمعاداة السامية.
من جانبه، أكد بيان لجامعة كورنيل أنها تلقت أكثر من 75 أمرًا بوقف التعاون مع وزارة الدفاع الأمريكية، ما يشير إلى تصعيد ملحوظ في الضغط على هذه المؤسسات التعليمية بسبب موقفها من القضايا المثيرة للجدل في السياسة الأمريكية.
الجامعات الأمريكية والضغوط السياسية: علاقة متوترة مع الإدارة
تزداد الضغوط على الجامعات الأمريكية التي تعمل مع الحكومة الفيدرالية في مشاريع بحثية وعسكرية، حيث تشعر بعض المؤسسات بأن مثل هذه الخطوات تشكل تهديدًا لاستقلالها الأكاديمي.
في هذا السياق، يثير القرار تساؤلات حول تأثيره على حرية البحث العلمي والتنوع الفكري في الجامعات الأمريكية.
ويشير البعض إلى أن الإدارة الأمريكية تستخدم التمويل كوسيلة للضغط على الجامعات لتغيير سياساتها أو مواقفها في قضايا محددة.
الأوروبيون يترقبون سحب القوات الأمريكية: هل يتغير الوجود العسكري في أوروبا؟
من جانب آخر، تحدثت تقارير عن توجهات جديدة في السياسة العسكرية الأمريكية في أوروبا.
وفقًا لمصادر في بلومبرج، يُرجح أن الرئيس ترامب يعتزم سحب بعض القوات الأمريكية من الدول الأوروبية التي تعتبرها معرضة للتهديد الروسي. هذا القرار، إن تم تنفيذه، قد يُحدث تحولًا كبيرًا في الاستراتيجية الدفاعية الأمريكية في القارة الأوروبية، خاصة في ظل المخاوف المتزايدة لدى بعض الحلفاء الأوروبيين.
دول أوروبا تناشد واشنطن: ضرورة التنسيق بشأن تقليص الوجود العسكري
تتزايد المخاوف في الدول الأوروبية من أن سحب القوات الأمريكية قد يتم دون تنسيق مسبق، ما قد يعرض القارة لمزيد من التحديات الأمنية.
دبلوماسيون أوروبيون يبذلون جهودًا لإقناع الولايات المتحدة بضرورة الحفاظ على وجودها العسكري في أوروبا، معتبرين أن هذا الوجود يُعزز القوة السياسية لأمريكا ويضمن استقرار القارة في وجه التحديات الأمنية المتزايدة.
هل ستتغير السياسة الأمريكية في أوروبا؟
مع تصاعد الأزمات الأكاديمية والعسكرية على الساحة الدولية، تبقى الأسئلة مفتوحة حول كيفية تأثير هذه التحركات على مستقبل العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، وكيف ستؤثر هذه القرارات على المؤسسات الأكاديمية الأمريكية في ظل الحملات المتواصلة ضدها.