حماس تتهم الاحتلال بارتكاب مجزرة في الشجاعية وتدعو لتحرك عربي وإسلامي حقيقي

في تصعيد خطير للعدوان الإسرائيلي على غزة، وصفت حركة حماس الهجوم الذي شنه جيش الاحتلال في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة بالمجزرة الدموية الجديدة في سلسلة الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني.
وتتهم حركة حماس إسرائيل بارتكاب جرائم حرب بحق المدنيين العزل، في وقت يتواصل فيه الصمت الدولي حيال هذه الانتهاكات.
مجزرة الشجاعية: جريمة جديدة في حق المدنيين
في بيان صادر عن الحركة، أشارت حماس إلى أن “الجيش الصهيوني الإرهابي” قد ارتكب مجزرة جديدة في حي الشجاعية، مشيرة إلى العدد الكبير من الشهداء والجرحى جراء القصف المكثف.
واعتبرت حركة حماس أن هذه المجزرة تضاف إلى سلسلة من الجرائم الوحشية التي يواصل الاحتلال تنفيذها في قطاع غزة.
وأكدت حركة حماس أن هذا التصعيد يأتي بدعم أمريكي مباشر، مشيرة إلى أنه “وصمة عار في جبين المجتمع الدولي”.
المواقف العربية والإسلامية: تصريحات غير كافية
حماس انتقدت المواقف العربية والإسلامية التي وصفتها بالـ”خجولة”، مؤكدة أن “بقاء المواقف أسيرة التصريحات والإدانات غير الكافية لم يعد مقبولاً”، ودعت إلى تحرك حقيقي يرتقي إلى حجم الجريمة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
وطالبت حركة حماس قادة الدول العربية والإسلامية بضرورة الضغط على الاحتلال الإسرائيلي وداعميه في واشنطن من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.
دعوات إلى قطع العلاقات مع الاحتلال الإسرائيلي
في سياق آخر، طالبت حماس الدول التي تقيم علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي بقطعها، ودعت إلى إغلاق سفارات الكيان الإسرائيلي في هذه الدول “نصرة لدماء الأبرياء”.
هذه التصريحات تأتي في وقت تتزايد فيه الضغوط على الاحتلال من جميع الجهات، مع تصاعد الغضب الشعبي في العالم العربي والإسلامي.
دور الشعوب: حراك مستمر ضد الاحتلال
ودعت حماس جماهير أمتنا العربية والإسلامية وأحرار العالم إلى تكثيف حراكهم ضد العدوان الإسرائيلي.
وشددت حركة حماس على أهمية تصعيد هذه التحركات على الصعيدين الشعبي والسياسي، معتبرة أن دعم غزة لا يمكن أن يكون مجرد تصاريح بل يجب أن يتجاوز إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع.
اقتحام اليامون: استمرار القمع في الضفة الغربية
في الضفة الغربية، تواصلت الممارسات القمعية من قبل الاحتلال، حيث اقتحمت قوات الاحتلال بلدة اليامون غرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية.
هذه الحملة تأتي في وقت حساس بالنسبة للفلسطينيين في الضفة، الذين يواجهون التهديدات المستمرة من قوات الاحتلال.
تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي: نزع سلاح حماس شرط لإنهاء الحرب
من جانبه، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أن حربهم مع حماس لن تنتهي إلا بعد نزع سلاح الحركة وإطلاق سراح الرهائن.
وهي تصريحات تلخص الأهداف الإسرائيلية الحالية في غزة، التي لا تقتصر على شن هجمات عسكرية ولكنها تسعى أيضًا إلى فرض معادلة جديدة على الأرض تستهدف تدمير بنية حماس العسكرية.
في خضم هذه التطورات، تبقى الأسئلة حول كيفية رد المجتمع الدولي والأمة العربية والإسلامية على التصعيد الإسرائيلي المستمر، وما إذا كانت مواقفهم ستتحول إلى إجراءات حقيقية تكف عن الدم الفلسطيني وتوقف آلة الحرب الإسرائيلية