تصعيد إسرائيلي في غزة والضفة الغربية وسط محاولات سياسية لتغيير المعادلة
في ظل تصعيد الأحداث في الأراضي الفلسطينية، تواصل إسرائيل تنفيذ ضربات عسكرية في قطاع غزة والضفة الغربية، بينما تشهد الساحة السياسية تحركات مكثفة من قبل الحكومة الإسرائيلية وتحالفات الضغط من اللوبيات اليهودية في واشنطن.
هذا التصعيد يأتي في وقت حساس تشهد فيه المنطقة انعكاسات سياسية وعسكرية تنذر بتفاقم الأزمة الإنسانية في غزة وزيادة التوترات في الضفة الغربية.
اجتماع الكابينت ونتنياهو: إطلاع الوزراء على تفاصيل الزيارات الدولية
أفادت مصادر صحفية لمعاريف أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد دعا وزراء الكابينت لاجتماع عاجل، حيث استعرض تفاصيل زيارتيه الأخيرتين إلى بودابست وواشنطن. الاجتماع الذي انعقد في وقت متأخر من مساء أمس، لم يشهد تغييرات جوهرية في التركيبة المعتادة لاجتماعات الكابينت، حيث تم تبادل الآراء حول تطورات الموقف الأمني والاقتصادي في المنطقة.
قصف مدفعي على الشجاعية: تصعيد الهجمات على قطاع غزة
في الوقت نفسه، شنت القوات الإسرائيلية قصفاً مدفعياً مكثفاً على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ما أسفر عن سقوط العديد من الضحايا بين المدنيين.
التصعيد في الشجاعية يأتي في إطار حملة عسكرية موسعة تشهدها المناطق المختلفة في القطاع، وسط محاولات إسرائيلية مستمرة لتغيير المعادلة العسكرية.
الاحتلال يواصل تفجير المنازل في الضفة الغربية
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال عمليات التفجير في مخيم نور شمس بمحافظة طولكرم شمالي الضفة، في وقت يعاني فيه السكان من آثار عمليات القصف المتواصل.
هذه العمليات تأتي ضمن سياق ممارسات الاحتلال القمعية التي تستهدف المدنيين في المخيمات الفلسطينية، مما يعزز من حالة التوتر المستمرة في المنطقة.
جبهة جديدة: آيباك تضغط على أعضاء الكونغرس لرفض بيع الأسلحة لإسرائيل
وفي الساحة السياسية الأمريكية، بدأت لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية (آيباك) حملة ضغط إعلانية تستهدف أعضاء مجلس الشيوخ الذين صوتوا مؤخراً ضد بيع أسلحة لإسرائيل.
الحملة، التي تهدف إلى التأثير على المشرعين، تضمنت تصريحات من المتحدث باسم آيباك، الذي اتهم السناتور بيرني ساندرز بعرض “سلامة وأمن الدولة اليهودية” للخطر.
الجبهة الشعبية: المجازر الإسرائيلية تهدف للإبادة الجماعية
من جانبها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حي الشجاعية، معتبرة أن هذه الجرائم “تأتي بضوء أخضر أمريكي” في إطار محاولة إسرائيل تنفيذ سياسة إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني.
كما اتهمت الجبهة الاحتلال بمحاولة توظيف دماء الأبرياء كورقة ابتزاز سياسي، بهدف فرض شروط سياسية وانتزاع مكاسب ميدانية.
الكنيسة المسيحية في الضفة: مطالب بتسهيلات لإحياء عيد الفصح
في سياق آخر، دعا نائب حارس الأراضي المقدسة السلطات الإسرائيلية إلى منح تسهيلات أكبر لمسيحيي الضفة الغربية، وذلك لتسهيل إحياء مراسم عيد الفصح.
وقد أشار المسؤول إلى أن القيود المفروضة على الحركة باتت تشكل عائقاً أمام العديد من المواطنين المسيحيين في المنطقة، مشدداً على ضرورة توفير تسهيلات لتأدية الشعائر الدينية بحرية.
أفق مظلم وسط التصعيد العسكري والضغط السياسي
في ظل التصعيد العسكري في غزة والضفة الغربية، يبدو أن المواقف السياسية سواء في واشنطن أو تل أبيب ستستمر في التأثير على مجريات الأحداث في المنطقة.
إسرائيل تواصل حملتها العسكرية في قطاع غزة، فيما يتصاعد الضغط على المستوى الدولي سواء في الكونجرس الأمريكي أو من خلال المجتمع الفلسطيني داخل الأراضي المحتلة.
مع استمرار المجازر والتصعيد العسكري، تبقى الأسئلة حول مواقف المجتمع الدولي والموقف العربي والإسلامي في هذه اللحظات المصيرية بلا إجابة واضحة.
