نواب: زيارة ماكرون عززت موقف القاهرة سياسيا واقتصاديا.. وأظهرت الموقف الأوروبي الرافض للتهجير

أشاد نواب البرلمان، بالمكاسب الكبيرة التي حققتها مصر على المستويين السياسي والاقتصادي خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، مؤكدين أن الزيارة جاءت في توقيت حرج تشهده المنطقة، ولكنها جددت التأكيد على ريادة مصر الإقليمية ودورها المحوري في إدارة الملفات الشائكة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
النائب أيمن محسب: زيارة ماكرون لمصر تعكس تُعزز جهود السلام في الشرق الأوسط.. ويؤكد: مصر ستظل طرفا فاعلا في معادلة السلام بالمنطقة
وفي هذا الإطار، أكد الدكتور أيمن محسب، وكيل لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، أن زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر تمثل دعما سياسيا كبيرا للدور المصري المحوري في إدارة أزمات المنطقة، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، مشيرا إلى أن الزيارة حملت رسائل إيجابية تعكس متانة العلاقات المصرية-الفرنسية، وتُعزز التعاون الثنائي على المستويين الإقليمي والدولي.
وأوضح “محسب” أن اللقاءات الرئاسية التي جمعت الرئيس عبد الفتاح السيسي بالرئيس ماكرون أكدت على توافق وجهات النظر بشأن عدد من الملفات الحيوية، أبرزها ضرورة التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، بما يضمن حماية المدنيين، واستكمال عمليات تبادل الأسرى والرهائن، مؤكدا أن القاهرة وباريس تتشاركان رؤية واضحة تجاه دعم حل الدولتين ورفض محاولات التهجير أو تغيير التركيبة الديمغرافية للأراضي الفلسطينية.
وأشار وكيل لجنة الشئون العربية، إلى أن مصر لا تزال تتحمل العبء الأكبر في تقديم الدعم الإنساني والإغاثي لأهالي قطاع غزة، وأن تأكيد فرنسا على دعمها للجهود المصرية في هذا الشأن، خاصة من خلال إدخال المساعدات عبر معبر رفح، يُعد اعترافا دوليا بكفاءة القاهرة في إدارة الملف الإنساني، وهو ما تعزز بمشاركة فرنسا في مؤتمرات دعم القطاع، وزيارة ماكرون للعريش للقاء الهلال الأحمر المصري ومنظمات الإغاثة.
وأضاف “محسب”، أن التنسيق المصري الفرنسي لا يتوقف عند الشأن الفلسطيني فحسب، بل يمتد إلى قضايا الأمن الإقليمي، خاصة أمن الممرات المائية الحيوية كالبحر الأحمر وقناة السويس، في ظل التهديدات المتزايدة من جماعة الحوثي، مشيرا إلى أهمية التعاون بين القاهرة وباريس في دعم حرية الملاحة، لا سيما مع انضمام فرنسا لتحالف “حارس الازدهار” ومهمة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس”، مؤكدا أن استقرار الممرات البحرية يصب في صالح الأمن القومي المصري والاقتصاد العالمي.
وفي السياق ذاته، شدد “محسب” على أن المباحثات المصرية الفرنسية تضمنت أيضا سبل دعم الاستقرار في دول الجوار العربي كسوريا وليبيا والسودان ولبنان، وهو ما يعكس دور مصر الرائد في محيطها العربي والإقليمي، مرحبا بإمكانية عقد قمة ثلاثية تضم مصر وفرنسا والأردن لبحث آليات التسوية السياسية واحتواء التوترات، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد مكانة مصر كدولة محورية في صناعة القرار بالشرق الأوسط.
وأكد النائب أيمن محسب، على أن زيارة ماكرون ترسخ لفصل جديد من العلاقات بين مصر وفرنسا، يقوم على الشراكة الاستراتيجية، وتبادل المصالح، والتنسيق الكامل في مواجهة التحديات، مضيفا أن مصر ستظل طرفا فاعلا في معادلة السلام والاستقرار، وهو ما ينعكس في الدعم الدولي المتواصل لجهودها.
النائب ياسر الهضيبي: زيارة ماكرون لمصر تُعد فصلا جديدا في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين
وأشاد الدكتور ياسر الهضيبي، عضو مجلس الشيوخ، بالمكاسب الكبيرة التي حققتها مصر على المستويين السياسي والاقتصادي خلال زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، مؤكدا أن الزيارة جاءت في توقيت حرج تشهده المنطقة، ولكنها جددت التأكيد على ريادة مصر الإقليمية ودورها المحوري في إدارة الملفات الشائكة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأوضح “الهضيبي”، أن اللقاءات الرسمية التي عقدها الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيره الفرنسي، وكذلك القمة الثلاثية المصرية-الفرنسية-الأردنية، حملت رسائل قوية وواضحة للمجتمع الدولي، أبرزها رفض القاهرة التام لمحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وتمسكها الكامل بحل الدولتين كمدخل وحيد لاستعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو الموقف الذي لاقى دعما واضحا من الجانب الفرنسي.
وقال عضو مجلس الشيوخ إن ماكرون أعاد التأكيد خلال الزيارة على دعم بلاده للجهود المصرية الرامية إلى التهدئة في قطاع غزة، ووقف إطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيرًا إلى أن فرنسا حرصت على إظهار هذا الالتزام من خلال إرسال مساعدات طبية وغذائية عبر معبر رفح، وتنظيم مؤتمر إنساني دولي لمساندة أهالي القطاع، وهو ما يعكس التناغم الكبير في الرؤى بين القاهرة وباريس.
وأضاف “الهضيبي”، أن الرئيس السيسي نجح خلال هذه الزيارة في صياغة موقف أوروبي أكثر توازنا تجاه تطورات الصراع، بعد أن بات واضحا أن التحركات المصرية لم تعد تقتصر على التنسيق الإقليمي، إنما تمتد إلى بناء رأي عام عالمي، وخاصة أوروبي، يرفض الانتهاكات ويدعم المسار السياسي وحقوق الشعب الفلسطيني، بما في ذلك منع أية محاولات لفرض واقع جديد على الأرض.
وعلى الصعيد الاقتصادي، أشار “الهضيبي”، إلى أن توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية بين مصر وفرنسا بقيمة تصل إلى 260 مليون يورو يمثل دعما مباشرا للاقتصاد المصري، خاصة في مجالات النقل والصحة والطاقة والمياه، كما يعكس ثقة باريس المتزايدة في قدرة الاقتصاد المصري على التعافي والنمو رغم التحديات العالمية.
وشدد النائب ياسر الهضيبي ، على أن زيارة ماكرون لمصر تُعد فصلا جديدا في مسار العلاقات الثنائية بين البلدين، مشددا على أن السياسة الخارجية المصرية بقيادة الرئيس السيسي باتت أكثر فاعلية وتأثيرا، ليس فقط في دوائرها العربية والإفريقية، بل على مستوى مراكز صنع القرار الدولي.