«الجمهورية الجديدة.. أرض الفرص».. أبرز رسائل السيسي لرجال الأعمال الفرنسيين

«الجمهورية الجديدة.. أرض الفرص».. أبرز رسائل السيسي لرجال الأعمال الفرنسيين

خلال زيارة رسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى القاهرة، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانبه في فعاليات منتدى رجال الأعمال المصري الفرنسي، وسط حضور رفيع المستوى من كبار المستثمرين ورجال الأعمال، وباهتمام بالغ بمستقبل التعاون الاقتصادي بين القاهرة وباريس.

وفي كلمته خلال المنتدى، وجّه الرئيس السيسي نصيحة مباشرة لرجال الأعمال، قائلاً: “مصر فرصة كبيرة.. لا تضيعوها”. جاءت هذه الرسالة مختصرة ومليئة بالدلالات، لتؤكد أن الاستثمار في مصر اليوم يمثل فرصة حقيقية ومضمونة للمستقبل، في ظل ما تحقق من إصلاحات اقتصادية وبنية تحتية متطورة.

وأوضح الرئيس أن مصر خلال السنوات العشر الماضية شهدت تحولاً جذريًا، فأصبحت دولة ذات بنية تحتية حديثة، وقاعدة اقتصادية صلبة، تجعل منها وجهة استراتيجية جاذبة للاستثمار في الشرق الأوسط وأفريقيا.

إنجازات بمليارات الدولارات

وقدّم الجانب المصري خلال المنتدى عرضًا لحجم الإنجازات التي حققتها الدولة على مدار العقد الأخير، حيث استثمرت مصر أكثر من 550 مليار دولار في مشروعات البنية التحتية، شملت الطرق والكباري، المدن الذكية، شبكات الكهرباء والمياه، والموانئ، والمناطق اللوجستية.

في قطاع النقل فقط، تم تنفيذ شبكة طرق وكباري بمئات الكيلومترات، منها طريق الجلالة بطول 82 كم بتكلفة 4.5 مليار جنيه، وتطوير الطريق الصحراوي الغربي من القاهرة إلى المنيا بطول 230 كم بتكلفة تجاوزت 7.6 مليار جنيه.

كما ظهرت مدن ذكية حديثة مثل العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة والمنصورة الجديدة، باستثمارات بلغت نحو 90.5 مليار جنيه خلال عامين فقط.

وفي قطاع المياه والصرف الصحي، تم إنشاء وتوسعة عدد من محطات التحلية والمعالجة، لضمان وصول الخدمات الحيوية للمواطنين، ودعم التوسعات العمرانية والصناعية المتوقعة.

مصر الجديدة: أرض الفرص

في كلمته الختامية، دعا الرئيس السيسي مجتمع الأعمال الفرنسي والدولي إلى اغتنام الفرصة والدخول بقوة إلى السوق المصري، مؤكدًا أن ما تم إنجازه حتى الآن هو مجرد بداية، وأن مصر قادرة على أن تصبح محورًا اقتصاديًا عالميًا، بفضل ما تمتلكه من مقومات قوية ورؤية واضحة للمستقبل.

ماكرون منبهر بالحضارة المصرية

وشهدت الزيارة أيضًا جولة للرئيس ماكرون في المتحف المصري الكبير، أحد أبرز المشروعات الحضارية في القرن الحادي والعشرين، والذي يُعد أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة. وقد أبدى ماكرون انبهاره الشديد بجمال المعروضات ودقة التنظيم، مشيدًا بجهود الدولة المصرية في الحفاظ على تراثها.

رسالة إلى العالم: مصر قوة ناعمة وصاعدة

تحمل الزيارة، بما تضمنته من فعاليات وجولات في مواقع بارزة، رسالة واضحة إلى العالم بأن مصر لم تعد فقط وجهة استثمارية، بل أصبحت قوة ناعمة رائدة تمتلك إرثًا حضاريًا وثقافيًا يبهر العالم، وقدرة على بناء مستقبل قائم على العلم والتكنولوجيا.

ووفقًا لتقارير إعلامية دولية، فإن جولة ماكرون بالمتحف الكبير كانت لحظة رمزية سلطت الضوء على مكانة مصر كمركز إشعاع حضاري واقتصادي في المنطقة.