التصعيد ضد النفوذ الصيني: وزير الدفاع الأمريكي يؤكد جاهزية واشنطن لمواجهة التحديات الدولية

التصعيد ضد النفوذ الصيني: وزير الدفاع الأمريكي يؤكد جاهزية واشنطن لمواجهة التحديات الدولية

في تصريحات قوية ومتسارعة، أكد وزير الدفاع الأمريكي، بيتر هيجسيث، أن بلاده ستقوم “بكل ما هو ضروري” لضمان بسط السيطرة التامة على حدودها وحماية مصالحها الاستراتيجية في مختلف أنحاء العالم. 

تأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث تتصاعد المنافسة بين الولايات المتحدة والصين في عدة مجالات، من الأمن العسكري إلى التأثير الاقتصادي، وتدور المخاوف من توسع نفوذ بكين في مناطق حيوية مثل منطقة قناة بنما. 

كما شدد وزير الدفاع الأمريكي على التزام واشنطن بالتعاون العسكري مع حلفائها، مستعرضًا جهود تعزيز التحالفات في منطقة غرب المحيط الهادئ.

تعزيز السيطرة العسكرية الأمريكية 

وفي تصريحاته الأخيرة، أوضح وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة ستواصل تعزيز وجودها العسكري في مناطق متعددة، خصوصًا على الحدود والممرات الحيوية مثل منطقة قناة بنما، قائًلا: نحن نعمل بلا هوادة لضمان عدم خضوع هذه المنطقة الاستراتيجية للنفوذ الصيني”

كما أضاف وزير الدفاع الأمريكي أن الولايات المتحدة لن تسمح لأي قوة أخرى بالتدخل في تلك المواقع الحساسة التي تعد شريانًا حيويًا للتجارة العالمية.

التهديدات الصينية وتوسعها العسكري

كما تناول وزير الدفاع الأمريكي في تصريحاته التهديدات التي تشكلها الصين على الساحة العالمية، مشيرًا إلى أن الجيش الصيني يمتلك تأثيرًا متزايدًا في “القطاع الشرقي من العالم”.

وتابع قائلًا إن الصين تستخدم أساطيلها للصيد البحري في سرقة الموارد الطبيعية من دول أخرى، مما يزيد من تعقيد النزاعات الإقليمية في بحر الصين الجنوبي. تصريحات أوستن تعكس القلق المتزايد لدى واشنطن بشأن تحركات بكين في هذه المنطقة الحيوية.

التعاون العسكري بين الدول 

من جهة أخرى، أشار وزير الدفاع الأمريكي إلى أن الولايات المتحدة لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى، بل تسعى لتعزيز التعاون العسكري والتدريب المشترك مع حلفائها، مشيرًا إلى أنه من المهم توسيع نطاق المناورات العسكرية المشتركة. 

وأكد أن الولايات المتحدة، بقيادتها، ستكون دائمًا إلى جانب أصدقائها في كل أنحاء العالم، في إشارة إلى تعزيز التحالفات العسكرية عبر المحيط الهادئ وأمريكا اللاتينية.

زيارة بنما التاريخية 

كما نوه بيتر هيجسيث إلى زيارته لبنما، حيث أصبح أول وزير دفاع أمريكي يزور البلاد منذ عقدين. 

هذه الزيارة تأتي في وقت حاسم، حيث تسعى الولايات المتحدة إلى تعزيز علاقاتها العسكرية والاقتصادية مع الدول اللاتينية لتأمين مصالحها في منطقة الكاريبي وأمريكا الوسطى. وأضاف وزير الدفاع أن هذه الزيارة تمثل “العصر الذهبي” للتعاون بين أمريكا ودول المنطقة، مؤكدًا التزام بلاده بتوفير دعم متواصل لهذه الدول في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية.

مع التصاعد الملحوظ للتوترات بين الولايات المتحدة والصين في عدة مجالات، سواء على صعيد الأمن العسكري أو الاقتصاد، يبدو أن واشنطن عازمة على اتخاذ خطوات قوية لمواجهة نفوذ بكين المتزايد، خصوصًا في مناطق استراتيجية مثل قناة بنما. 

من خلال تعزيز التعاون مع الحلفاء وزيادة الوجود العسكري في المناطق الحيوية، تسعى الولايات المتحدة إلى الحفاظ على توازن القوى العالمي وضمان أمنها ومصالحها في المستقبل