شيفرون تبدأ أولى خطوات ربط الغاز القبرصي بمصر بإنشاء خط أنابيب يمتد 160 كيلومترًا

بدأت شركة “شيفرون” الأمريكية في اتخاذ خطوات جديدة نحو ربط احتياطيات الغاز القبرصية بمرافق المعالجة المصرية.
مسح لقاع البحر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط
في خطوة هامة، أعلنت السلطات القبرصية أن الشركة ستبدأ قريبًا في إجراء مسح لقاع البحر في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، تمهيدًا لإنشاء خط أنابيب يمتد من حقل “أفروديت” القبرصي إلى محطات الإسالة في مصر.
ووفقًا للبيان، أعلن الرئيس التنفيذي لـ”شيفرون”، مايك ويرث، أن العمل على المسح سيجري وفق الجدول الزمني المحدد، وذلك بعد اجتماع مع الرئيس القبرصي نيكوس خريستودوليدس في مقر الشركة بهيوستن.
وستسهم هذه الخطوة في تعزيز التعاون الطاقوي بين قبرص ومصر، خاصة في ضوء احتياطيات الغاز الكبيرة في حقل “أفروديت”، الذي يُقدّر احتياطيه بحوالي 4.5 تريليون قدم مكعبة من الغاز الطبيعي.
تعزيز التعاون الطاقوي بين قبرص ومصر
ويهدف خط الأنابيب المزمع تنفيذه إلى ربط الحقل القبرصي بمحطات الإسالة المصرية، وذلك ضمن اتفاق تم توقيعه بين “شيفرون” وشركائها “شل” و”نيومد إنرجي”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يأتي بعد عدة خطوات استراتيجية، حيث تم التوصل إلى خطة معدلة للإنتاج تشمل بناء منصة عائمة لمعالجة الغاز، ما يعكس أهمية هذا التعاون بين الأطراف المعنية.
التوصل إلى خطة معدلة للإنتاج تشمل بناء منصة عائمة لمعالجة الغاز
هذه الخطوة تمثل بداية لمرحلة جديدة من التعاون الإقليمي في مجال الطاقة بين الدول المتوسطية، في إطار السعي لاستغلال الموارد الطبيعية بشكل مشترك ومستدام.
آفاق التعاون المستقبلي في مجال الطاقة
مع توقيع مصر وقبرص على هذا الاتفاق الاستراتيجي، يتفتح أمام البلدين أفقًا واسعًا من التعاون في مجال الطاقة. من خلال هذا المشروع الطموح، لن يعزز البلدان علاقاتهما الاقتصادية فحسب، بل سيسهمان أيضًا في ضمان استقرار أسواق الطاقة في البحر الأبيض المتوسط.
وتنفيذ هذا المشروع بنجاح سيعود بالنفع على كل من مصر وقبرص، حيث يُتوقع أن يُحدث نقلة نوعية في تطوير البنية التحتية للطاقة، مما يعزز من قدرة المنطقة على لعب دور محوري في تأمين احتياجات الطاقة الأوروبية.