في ذكرى ميلاده.. سر اتصال عمر الشريف برئيس وزراء إسرائيل من بارس

عمر الشريف ليس في حاجة إلى من يكشف أسراره، يمتلك أرشيفا كبيرا من اللقاءات التلفزيونية التي يتحدث فيها عن تفاصيل حياته الشخصية، إضافة إلى حواراته الصحفية التي تملأ صفحات الجرائد والمجلات.
كان عمر الشريف صريحا، ليس لديه ما يخفيه، بسبط في كلامه، وواضح في انفعالاته، ويتميز بالتواضع الشديد، رغم ما وصل إليه من مكانة كبيرة في السينما العالمية، والجوائز الكبرى التي حصل عليها.
عمر الشريف يطلب الزواج من فاتن حمامة
مجلة الكواكب أجرت حوارا مع عمر الشريف وفاتن حمامة حكى فيها كل منهما أسعد لحظة مرت بهما في الحياة، لحظة أن تقدم عمر الشريف لفاتن حمامة، ويوم أن وافقت فاتن على العرض.
كان الموقف أشبه بمشهد سينمائي وعمر الشريف بكل ما يمتلك من جرأة يرتبك أمام فاتن حمامة، وفاتن حمامة بكل ما تمتلك من شجاعة، تهرب من أمام عمر الشريف.
وثقت مجلة الكواكب قصة عرض الزواج عام 1959 وهي تطلب من فاتن حمامة أن تكتبه كما تطلب من عمر الشريف أن يعلق
قالت فاتن حمامة إنه فى إحدى الجلسات التي جمعتهما مع بعض الأصدقاء لشرب الشاي “شعرت أن عمر الشريف يريد أن يقول شيئاً وأحسّت بأن هذا الشيء الذى يريد أن يقوله من الأهمية، بحيث ظهر عليه الارتباك والانفعال”
وأضافت فاتن حمامة “كان عمر يفتح فمه ليقول كلمة ثم يعود فيغلقه دون أن يقول شيئاً. لكنه استجمع قواه وقال لى “إيه رأيك لو اتجوزنا؟” أحسست بالارتباك.. وطغى عليّ انفعال غامر مبهم”.
وكتب عمر الشريف في تعليقه على اللحظة “مازلت أذكر تلك اللحظة التى عرضت فيها الزواج، لقد فأفأت وثأثأت ورجعت عدة خطوات وكنت أشبه التلميذ الذى نسي كل معلوماته في الامتحان. ثم فجأة صحت وقلت لها “إيه رأيك لو اتجوزنا؟، وكدت أجري بعد أن نطقت بهذه الجملة ولكن شيئاً ما جعلني أجلس في مكاني”.

فاتن حمامة تهرب من عمر الشريف
وتابعت فاتن حمامة “شعرت بالدماء تدفقت إلى وجهي حارة، لم أستطع أن أتحمل الموقف فغادرت المكان فوراً إلى سيارتي وعدت إلى البيت مسرعة، واختليت بنفسي أفكر فى عرض عمر”.
وتابعت الفتاة المغرمة بحبيبها: “تجنبت الجميع، لم أعد أرد على التلفون ولم أقابل أحداً لأيام عديدة. كنت أشعر أنني قد حققت فى النهاية قمة آمالي وإنني أقف على أبواب سعادة جديدة طارئة. كنت أريد أن أنفرد بقلبي.. لاشك في أن هذه العزلة، جعلت عمر يعتقد أنني غاضبة وأنني قاطعته وقاطعت الزملاء وأنني غضبت من عرضه للزواج بي”.
وقال عمر الشريف في تعليق على الهامش “صحيح أنني اعتقدت أنها غاضبة من هذا العرض، وقررت أن أعتذر منها”.
وتواصل فاتن حمامة القصة “بعد أيام التقينا في الاستديو في أول يوم لتصوير فيلم أيامنا الحلوة، وفوجئت بعمر يتجه إليّ بأدب ويعتذر عما بدر منه وبدت عليه الدهشة عندما وجدني أضحك وأقول له تعتذر على إيه دا أنا عايزة اسألك على الإجراءات التى يجب أن نتبعها لنتزوج”.
وتقول “لا شك أن هذا كان مفاجأة كبيرة لعمر، وقال لي فيما بعد أنه أوشك أن يغمى عليه لشدة فرحه. وشرعنا نتخذ الإجراءات اللازمة لإتمام الزواج بعد أن حصلت على موافقة أسرتي وبعد أن باركت أسرة عمر زواجه مني”.

لكن القصة الجميلة لم تكتمل بعد أن تم الطلاق بينهما عام 1974. وفي حين لم يتزوج عمر الشريف مرة أخرى، إلا أن أن فاتن حمامة تزوجت عام 1975 من الطبيب محمد عبد الوهاب وبقيت معه حتى رحيلها.
عمر الشريف والرئيس السادات
كان عمر الشريف يحب الرئيس السادات وقال في لقاء تلفزيوني إنه حين كان في باريس تلقى اتصالاً من السادات يسأله “لو رحت إسرائيل حيرحبوا بيا؟” وأجاب الشريف بعدم معرفته، فطلب منه الرئيس السادات أن يسأل مناحيم بيجن بنفسه!
ذهب عمر الشريف بالفعل إلى السفارة الإسرائيلية في باريس، وبعد لقاء السفير طلب منه أن يوصله بالرئيس بيجن، الذي سأله “لو سافر السادات إلى إسرائيل من أجل السلام، كيف تستقبلوه هناك؟” فأجابه بيجن “سنستقبله استقبال المسيح”. حسب رواية