تامر شلتوت: أحمد مكي إضافة حقيقية لأي عمل.. أخشى البني آدمين.. وأنا ابن أمي وافتخر| حوار

يُعتبر الفنان تامر شلتوت واحدًا من أبرز الوجوه في الساحة الفنية المصرية، فقد استطاع أن يحقق نجاحاً كبيراً بفضل موهبته المتعددة وإجادته للأدوار الدرامية المختلفة، فمنذ بداية مسيرته الفنية، أثبت تامر نفسه كفنان موهوب يجيد التكيف مع مختلف الشخصيات، حيث خطا خطوات ثابتة في عالم الدراما والسينما، ليترك بصمة في كل عمل يقدمه، وفي هذا الحوار الخاص لموقع تحيا مصر يتحدث تامر شلتوت عن تجربته في مسلسلي “الغاوي” و”المداح 5″، وكيف أثرت والدته في مسيرته الشخصية والفنية.
في البداية، نود أن نعرف منك، ما الذي دفعك للمشاركة في مسلسل “الغاوي” ؟
بالنسبة لمسلسل “الغاوي”، لما سمعت اسم “زهيري” الشخصية التي أقدمها، أعجبتني الفكرة فورًا، الشخصية والمسلسل كانا جذابين بالنسبة لي، المسلسل واقعي، يعكس جزءاً من حياتنا، ويعرض صورة لم نرها من قبل، وأحمد مكي هو إضافة لأي حد يشتغل معه، والمخرج محمد العدل كان حلمي أن أعمل معه، فضلاً عن أن شركة سينرجي كانت داعمة لي في الفترة الماضية. كل هذه العناصر جعلتني أشعر بالراحة والثقة في المشاركة.
كيف كان التعاون مع أحمد مكي في مسلسل “الغاوي” ؟
التعاون مع أحمد مكي كان رائعًا هو شخص بسيط جداً وهادئ في تصوير مشاهد العمل، النجم الذي وصل إلى هذا المستوى من الحرفية، مثل أحمد مكي، يجعل المشاهد سهلة وبسيطة، عندما شاهدت المسلسل، تساءلت لماذا ابتعد عن تقديم أعمال كوميدية مثل “الكبير أوي” طوال هذه الفترة، هو نجم مصري يتمتع بخفة دم فريدة، وقدرته على التوازن بين الكوميديا والدراما تجعله مختلفاً، ولم أره يتدخل في الإخراج أو الكتابة، وكنا نتمرن على المشاهد معاً بشكل محترف، وكان ملتزماً جداً في عمله.
في أحد المشاهد، تعرضت للإصابة بسبب عضة كلب.. كيف تأثرت بهذه التجربة؟ وهل أثر ذلك على علاقتك بالكلاب ؟
الحقيقة أن الإصابة التي تعرضت لها في مشهد “الغاوي” بسبب الكلب لم تترك لي أي عقدة تجاه الكلاب، أنا شخصيًا لدي كلب في المنزل منذ 13 عاماً، وكان جزءاً من العائلة، كنا نعامل الكلب كأخ رابع لنا، وكان ينام بجانبي في السرير. وعندما توفي، تأثرنا جميعاً في البيت، وبكينا عليه، في موقع التصوير، عندما شاهدت الكلب، بدأنا نتدرب معاً على المشهد، وفي إحدى المرات قام “الكلب” بعضي وأخذني على حين غرة، ولكنني لم أخاف منه. المشهد كان مهم جداً للشخصية، وتم تصويره مرة أخرى وأنا لم أكن خائفاً بل كنت أريد أن يخرج المشهد بأفضل شكل.
دعنا نتحدث عن مشاركتك في مسلسل “المداح 5”.. كيف ترى تطور شخصيتك في هذا العمل ؟
مسلسل “المداح” هو مسلسل مهم بالنسبة لي. في الموسم الأول كنت أبحث عن الانتقام من المداح، وفي الثاني كان الشيطان هو من يغريني، في الموسم الثالث كانت القصة تتعلق بزوجته وابنته، وفي الموسم الرابع قدّمت شخصية مختلفة تماماً، أما في الموسم الخامس، فالقصة تدور حول علاقة حب بين ملاك وشيطان، هذا هو النجاح الحقيقي؛ أن تروي نفس القصة لخمسة مواسم ولا تزال قادراً على جذب المشاهدين وإبقائهم مهتمين.
هناك بعض الشائعات التي تقول إن هناك أحداثًا غريبة تحدث في موقع تصوير “المداح”.. هل هذه صحيحة ؟
بصراحة، لو كانت هناك أحداث غريبة وغير طبيعية تحدث في موقع تصوير “المداح”، لما كنت قد شاركت في المسلسل، نحن نعمل في بيئة مهنية جداً. أما بالنسبة للمشاهد المرعبة في المسلسل، فأنا كنت أعتقد أنه ربما يظهر عفريت في نهاية المشهد، لأن الموقع كان يوحي بذلك. ولكن في حياتي الشخصية، أخاف من البشر أكثر من أي شيء آخر، تعرضت للخذلان من أقرب الناس لي في الحياة، وهذا ترك أثراً أكبر من أي شيء آخر.
أخيراً، تحدث لنا عن دور والدتك في حياتك ومسيرتك الفنية ؟
أمي هي كل شيء في حياتي، أنا نتيجة لتكوينها، حياتي كلها من أجل إسعادها، وعندما تفرح أمي، أفرح أنا، أمي لا تطلب شيئًا، بل تفكر في احتياجاتنا قبل أن تذكرها، هي كانت تعمل بجد طوال حياتها، كانت تعمل ثم تعود لتطبخ وتذاكر لنا، بينما كانت تراعي أيضاً والدتها، أمي شقيت في حياتها لأجلنا، وأنا فخور جداً أنني ابنها، إذا كان هناك شيء يزعج الناس عن كونك “ابن أمه”، فأنا أفتخر بذلك، وأقولها بصوت عالٍ: “أنا ابن أمي”، ربنا يحميها لي، وأتمنى أن تظل بجانبي دائماً.