الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب ولا نمتلك نوايا نووية عسكرية

الرئيس الإيراني: لا نسعى للحرب ولا نمتلك نوايا نووية عسكرية

شدد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان على أن بلاده لا تسعى إلى امتلاك قنبلة نووية، بل تلتزم بالكامل بتطوير تكنولوجيا نووية لأغراض سلمية، نافياً بشدة المزاعم الغربية بشأن وجود نوايا عسكرية خلف برنامج طهران النووي.

وجاءت تصريحات بزشكيان، خلال مراسم الاحتفال باليوم الوطني للتقنية النووية، حيث قال: “إيران لا تبحث عن الحرب أو المواجهة، ولكنها ستقف بثبات أمام أي تهديد”.

وأضاف أن “كلما زادت التهديدات، كلما اتخذنا مواقف أكثر صرامة”، في إشارة واضحة إلى التصريحات الأخيرة الصادرة من واشنطن.

خامنئي خط أحمر… وإيران ترفض التفاوض المباشر مع واشنطن

الرئيس الإيراني أعاد التأكيد على موقف المرشد الأعلى علي خامنئي، الذي وصفه بـ”الأساس الصلب” للمواقف النووية والسياسية الإيرانية، موضحًا أن خامنئي لا يمانع التفاوض في حد ذاته، لكنه يرفض المحادثات المباشرة مع واشنطن بسبب “العداء المستمر من المسؤولين الأميركيين تجاه إيران”، بحسب تعبيره.
 

هذه التصريحات تأتي في وقت تشهد فيه العلاقات بين طهران وواشنطن تصعيدًا خطيرًا، إذ لوّح الرئيس الأميركي دونالد ترامب مؤخرًا بـ”ضرب إيران عسكريًا” إذا رفضت العودة إلى طاولة المفاوضات.

مفاوضات نووية غير مباشرة قيد التحضير في سلطنة عمان

ورغم التصريحات الحادة، يبدو أن قنوات الحوار لم تُغلق تمامًا. فقد أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن مسؤولين رفيعي المستوى من الجانبين الإيراني والأميركي سيجرون مفاوضات غير مباشرة يوم السبت المقبل في سلطنة عمان، في محاولة لإحياء المسار الدبلوماسي بشأن برنامج إيران النووي.

وتشير المصادر إلى أن اللقاء المرتقب سيتناول آليات خفض التصعيد، وشروط العودة إلى الاتفاق النووي أو بدائل مطورة عنه، وسط ضغوط أوروبية لإنقاذ ما تبقى من الاتفاق التاريخي الموقع عام 2015.

التوقيت حساس… وخيارات مفتوحة أمام كل الأطراف

التصريحات الإيرانية جاءت في توقيت بالغ الحساسية، حيث تواجه إيران ضغوطًا غربية متزايدة، بالتوازي مع تطورات إقليمية تشمل تصعيدًا في البحر الأحمر، وملفات أخرى من بينها دعم طهران لحركات مسلحة في المنطقة.

ومع اقتراب موعد المفاوضات، تبقى كل السيناريوهات مفتوحة: من التوصل إلى تفاهم جزئي يُخفف التوتر، إلى احتمال تدهور أمني جديد قد يفتح الباب على مواجهة مباشرة، في حال فشلت الوساطات أو تم تجاهل التعقيدات السياسية المحيطة بالملف النووي الإيراني.