وزيرة فلسطينية ترحب بتصريحات ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو

رحّبت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية فارسين أغابكيان شاهين بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف بدولة فلسطين في يونيو المقبل، واصفة الخطوة المرتقبة بأنها “تاريخية ومؤثرة” ضمن مسار دعم الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني.
وقالت شاهين، اليوم الأربعاء، إن “الاعتراف الفرنسي بدولة فلسطين سيكون خطوة في الاتجاه الصحيح، تضع فرنسا في موقع متقدم أخلاقيًا وسياسيًا تجاه حماية حقوق الشعب الفلسطيني ودعم حل الدولتين”، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.
فرنسا تستعد لخطوة مفصلية في نيويورك
وكان ماكرون قد صرّح، في مقابلة تلفزيونية أجراها خلال زيارته إلى مصر هذا الأسبوع، بأن بلاده “ستتحرك نحو الاعتراف بدولة فلسطين خلال الأشهر المقبلة”، مرجحًا أن يتم الإعلان الرسمي عن الاعتراف في يونيو، خلال مؤتمر دولي يُعقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك.
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده تسعى لترؤس هذا المؤتمر بالشراكة مع المملكة العربية السعودية، في إطار مساعٍ دولية لإعادة إحياء جهود التسوية السياسية، وإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر الماضي في قطاع غزة.
جهود أوروبية منسقة وخطوات تدريجية للاعتراف الجماعي
ماكرون أوضح في تصريحات سابقة أن باريس لا تتحرك منفردة، بل تعمل على تنسيق هذه الخطوة مع عدد من الشركاء الأوروبيين والدوليين الذين أبدوا استعدادهم للاعتراف بالدولة الفلسطينية، في محاولة لإيجاد تكتل دولي ضاغط على إسرائيل للقبول بعملية سياسية جديدة تقوم على أساس حل الدولتين.
ويُرجح أن تشمل الخطوة المرتقبة إعلانًا جماعيًا مشتركًا من عدة عواصم أوروبية وعربية، في سابقة دبلوماسية قد تغير توازنات المشهد السياسي الإقليمي والدولي.
سياق تصاعدي بعد حرب دامية في غزة
تأتي هذه التحركات وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف الحرب في غزة، والتي أسفرت منذ أكتوبر 2023 عن مقتل أكثر من 50 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، إضافة إلى دمار واسع وانهيار تام للبنى التحتية.
ويرى مراقبون أن إعلان ماكرون يعكس تحولاً تدريجيًا في الموقف الأوروبي تجاه الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، مع تراجع الثقة في فاعلية المسارات السياسية السابقة، وازدياد الدعوات لاتخاذ خطوات حقيقية لا رمزية تجاه الاعتراف بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.