مصر تخفض طلبها على الغاز بنسبة 30% في أبريل 2024 بفضل انخفاض درجات الحرارة

مصر تخفض طلبها على الغاز بنسبة 30% في أبريل 2024 بفضل انخفاض درجات الحرارة

في ظل التقلبات العالمية المتعلقة بمصادر الطاقة، تصدرت مصر المشهد مع تراجع حاجتها للغاز الطبيعي بفضل تحسن الأحوال الجوية في بداية فصل الصيف. 

انخفاض في الطلب على الغاز داخل مصر بنحو 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي

طبقا لـ تحيا مصر ، هذا التغير في المناخ أسهم في تقليص الضغط على محطات توليد الكهرباء، مما يفتح الفرصة لتوجيه مزيد من شحنات الغاز الطبيعي نحو الأسواق الأوروبية. 

حيث حدث انخفاض في الطلب على الغاز داخل مصر بنحو 30% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، بسبب تراجع درجات الحرارة بأربع درجات مئوية عن المعدل المعتاد.

تأثر سوق الغاز المسال العالمي بشكل مباشر نتيجة لهذا التغيير في الطلب المحلي، حيث تنشط أوروبا في تعبئة مخزوناتها استعدادًا لفصل الشتاء المقبل.

وقد أشار تقرير المركز الأوروبي للتنبؤات الجوية إلى أن مصر ستحتاج وقتًا أقل لتبريد محطات الكهرباء، مما يعزز من توقعات استمرار هذا التراجع في الطلب على الغاز.

لكن هل سيستمر هذا الانخفاض؟ الخبراء يشيرون إلى أن التحسن الذي تحقق في تشغيل محطات تصدير الغاز في إدكو ودمياط قد لا يستمر طويلًا، مع اقتراب الصيف وعودة ذروة الطلب المحلي.

استراتيجيات مرنة في تأمين إمداداتها

وبالتالي، يتعين على مصر الحفاظ على استراتيجيات مرنة في تأمين إمداداتها، سواء عبر استئجار وحدات عائمة لإعادة التغويز أو من خلال عقود طويلة الأجل لتوريد الغاز.

التحول الحالي في السوق المصري يمثل فرصة استثنائية لبقية العالم، حيث سيساهم في تهدئة أسعار الغاز عالميًا، مع إعطاء فرصة للدول الأوروبية وآسيوية للاستعداد للطلب المتزايد في فصل الشتاء.

توقعات سوق الغاز المصري والعالمي

في ظل التطورات الحالية، يظل التحدي الأكبر أمام مصر هو كيفية إدارة مواردها الطاقية بشكل مستدام لمواجهة التقلبات المستقبلية في الطلب المحلي والعالمي.

وبينما تمثل الإجراءات الحالية خطوة نحو تعزيز الأمن الطاقي، فإن الحاجة إلى استراتيجيات مرنة طويلة الأجل تظل أمراً ضرورياً للحفاظ على استقرار السوق المحلي والدولي. 

والتحولات في سوق الغاز، بما فيها تعزيز التصدير وتخفيض الاعتماد على الاستيراد، تفتح الباب أمام فرص جديدة لمصر وللأسواق العالمية، ما يعزز من موقعها كلاعب أساسي في الطاقة العالمية.