تحذير شديد من إيران: طهران تلوح بتحميل واشنطن المسؤولية في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي.

تحذير شديد من إيران: طهران تلوح بتحميل واشنطن المسؤولية في حال تعرض منشآتها النووية لهجوم إسرائيلي.

في تصعيد جديد للتوترات الإقليمية، وجه وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، تحذيرًا شديد اللهجة إلى الولايات المتحدة، مؤكدًا أن طهران ستعتبر واشنطن متورطة في أي هجوم إسرائيلي يستهدف منشآتها النووية. 
جاء ذلك في رسالة رسمية بعث بها إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، والمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، رافاييل جروسي، قبل يوم واحد من انطلاق الجولة الخامسة من المفاوضات النووية بين إيران والولايات المتحدة في روما.

طهران تطلق تحذير دبلوماسي قبل المفاوضات

أوضح عراقجي في منشور على منصة “إكس” أن رسالته تمثل “تحذيرًا جادًا” للمجتمع الدولي، داعيًا إلى اتخاذ تدابير وقائية فعّالة ضد التهديدات الإسرائيلية. 
وأكد أن طهران ستتخذ “تدابير خاصة” لحماية منشآتها وموادها النووية إذا لم يتم كبح هذه التهديدات. 
وأشار إلى أن طبيعة ومدى الرد الإيراني سيعتمدان على الإجراءات التي ستتخذها الهيئات الدولية المعنية.

معلومات استخباراتية وتحركات إسرائيلية

تزامن التحذير الإيراني مع تقارير استخباراتية أمريكية تشير إلى أن إسرائيل تُجري تحضيرات لضرب منشآت نووية إيرانية. 
وذكرت مصادر مطلعة لCNN أن هذه التحضيرات تشمل نقل ذخائر جوية واستكمال تمارين جوية، بالإضافة إلى رسائل علنية وخاصة من كبار المسؤولين الإسرائيليين تشير إلى دراسة هذا الخيار.

اتهامات مباشرة لنتنياهو

اتهم عراقجي رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بمحاولة تقويض الدبلوماسية وفرض إرادته على الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن نتنياهو يسعى لصرف الأنظار عن مذكرة توقيفه الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية. 
وأكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران “لن تتردد في الرد بقوة على أي تجاوز”.

القدرات العسكرية الإسرائيلية والاعتماد على الدعم الأمريكي

أشارت تقارير إلى أن إسرائيل لا تمتلك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل دون دعم أمريكي، خاصة فيما يتعلق بالتزود بالوقود جوًا واستخدام القنابل القادرة على اختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض. 
ومع ذلك، نقلت شبكة CNN عن مصدر إسرائيلي أن إسرائيل مستعدة لتنفيذ “عمل عسكري بمفردها” إذا أبرمت الولايات المتحدة اتفاقًا مع إيران تعتبره تل أبيب “اتفاقًا سيئًا”.

تغير في تقديرات الاستخبارات الإسرائيلية

أفاد موقع “أكسيوس” الأمريكي أن الاستخبارات الإسرائيلية غيّرت تقديراتها بشأن المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وطهران، وأصبحت أكثر قناعة بأن المحادثات قد تنهار قريبًا، مما قد يدفع إسرائيل إلى توجيه ضربة سريعة لمنشآت إيران النووية.
تأتي هذه التطورات في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتقاطع التحركات الدبلوماسية مع الاستعدادات العسكرية، مما يزيد من احتمالات التصعيد. 
ويبقى المجتمع الدولي أمام تحدي الحفاظ على الاستقرار ومنع اندلاع صراع قد تكون عواقبه وخيمة على الأمن الإقليمي والدولي.