«بعد زيارته لـ مصر».. ماكرون يعلن عن عزم فرنسا الاعتراف بفلسطين في يونيو المقبل
بعد اختتام الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون زيارته إلى مصر والتي استغرقت ثلاثة أيام، أعلن عن عزم بلاده الاعتراف بالدولة الفلسطينية في يونيو المقبل، وتأتي هذه الخطوة استمراراً للجهود المصرية الدبلوماسية من أجل تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
ماكرون يعلن عن عزم فرنسا الاعتراف بفلسطين في يونيو المقبل
وقال الرئيس ماكرون في مقابلة مع إذاعة فرنسية إن:” فرنسا تعد خططا للاعتراف بدولة فلسطينية وقد تفعل ذلك في وقت مبكر من يونيو”.
وأضاف الرئيس الفرنسي: “علينا أن نتحرك نحو الاعتراف، وسنفعل ذلك خلال الأشهر المقبلة.. ولا أفعل ذلك من أجل الوحدة، أو لإرضاء هذا الشخص أو ذاك. أفعل ذلك لأنه سيصبح عادلاً في مرحلة ما”.
تأتي تصريحات ماكرون بعد أن استأنفت إسرائيل قصفها لقطاع غزة الشهر الماضي، بعد انتهاء هدنة استمرت شهرين، وانهيار محادثات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس. ومنذ ذلك الحين، أوقفت إسرائيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع الفلسطيني.
وقال ماكرون:”أريد أن أؤمن بالسلام؛ اليوم اشتد الصراع وأصبح الأمر فظيعًا… منذ الثاني من مارس، لا يدخل أي شيء [إلى قطاع غزة] – لا ماء، ولا طعام، ولا أدوية، ولا يخرج أي من المصابين”، قال ماكرون.
واعترفت قرابة 150 دولة بدولة فلسطينية. وفي مايو 2024، أعلنت أيرلندا والنرويج وإسبانيا اعترافها، تلتها سلوفينيا في يونيو. ولكن فرنسا سوف تكون أكبر قوة أوروبية تعترف بدولة فلسطينية، وهي الخطوة التي قاومتها الولايات المتحدة لفترة طويلة.
وبدوره، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر أن:” إعلان ماكرون، الاعتراف بدولة فلسطين سيكون بمثابة جائزة للإرهاب”.
وكتب ساعر عبر منصة إكس: “إن الاعتراف الأحادي الجانب بدولة فلسطينية وهمية، من أي دولة، في ظل الواقع الذي نعرفه جميعًا، سيكون بمثابة مكافأة للإرهاب وتعزيز لحماس”. وأضاف: “هذا النوع من الإجراءات لن يُقرّب السلام والأمن والاستقرار في منطقتنا، بل على العكس: إنه يدفعها بعيدًا”.
وفي مصر، أجرى ماكرون محادثات مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وأوضح أيضًا معارضته الشديدة لأي تهجير أو ضم في غزة والضفة الغربية المحتلة. وفي زيارة إلى العريش ، نقطة عبور المساعدات الدولية إلى غزة، دعا ماكرون إلى “استئناف المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن”، قائلاً إن الوضع “لا يُطاق”.
