الحراك الدبلوماسي السعودي في مدريد: تأكيد متواصل على دعم حل الدولتين وإنهاء معاناة غزة

الحراك الدبلوماسي السعودي في مدريد: تأكيد متواصل على دعم حل الدولتين وإنهاء معاناة غزة

في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، شهدت العاصمة الإسبانية مدريد اجتماعًا موسعًا للجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لبحث التطورات في قطاع غزة والضفة الغربية، والجهود الدولية الرامية إلى إيقاف الحرب وإنهاء المعاناة الإنسانية في القطاع.

https://x.com/KSAMOFA/status/1926305696196305160?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1926305696196305160%7Ctwgr%5E640ac03990f236a4d8d47a4bcc2ff42c9cd56780%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Fcdn.iframe.ly%2Fs8FTB2rY

دعم سعودي متواصل للقضية الفلسطينية

أكد الأمير فيصل بن فرحان، خلال الاجتماع المنعقد في مدريد، التزام المملكة العربية السعودية بدعم الشعب الفلسطيني، مشددًا على أهمية تنفيذ حل الدولتين كسبيل لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة. 
وأشار إلى أن المملكة، بالتعاون مع فرنسا، تسعى لعقد مؤتمر دولي رفيع المستوى في مقر الأمم المتحدة بنيويورك خلال يونيو المقبل، يهدف إلى دفع الجهود نحو إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

جهود دولية متضافرة

شارك في اجتماع مدريد وزراء خارجية من دول عربية وإسلامية، بالإضافة إلى ممثلين عن دول أوروبية، حيث تم بحث سبل تنسيق الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأعمال القتالية في غزة، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية بشكل آمن وسريع إلى سكان القطاع. 
كما تم التأكيد على ضرورة وقف الاستيطان الإسرائيلي، واحترام القانون الدولي، والعمل على إعادة إعمار غزة بالتعاون مع المجتمع الدولي.

تأكيد على أهمية الاعتراف بالدولة الفلسطينية

دعا المشاركون في الاجتماع المجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوات عاجلة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدين أن ذلك يعد خطوة أساسية نحو تحقيق السلام العادل والشامل.
كما تم التأكيد على أهمية دعم الحكومة الفلسطينية، وتمكينها من أداء مهامها في جميع الأراضي الفلسطينية، بما في ذلك قطاع غزة.

تحضيرات لمؤتمر دولي في نيويورك

تجري التحضيرات لعقد مؤتمر دولي في نيويورك خلال يونيو المقبل، برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، يهدف إلى دفع الجهود نحو تنفيذ حل الدولتين، وإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. 
ومن المتوقع أن يشارك في المؤتمر ممثلون عن الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بالإضافة إلى منظمات دولية وإقليمية.
يأتي هذا التحرك الدبلوماسي في وقت تتصاعد فيه الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار في غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتزايد وتيرة العنف والتصعيد العسكري الإسرائيلي على القطاع الفلسطيني.
ويعكس الاجتماع في مدريد التزام المجتمع الدولي، بقيادة المملكة العربية السعودية، بدعم القضية الفلسطينية، والعمل على تحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة.