فوز ساحق لحزب مادورو في انتخابات فنزويلا رغم مقاطعة المعارضة وانخفاض نسبة المشاركة

شهدت فنزويلا انتخابات تشريعية وإقليمية مثيرة للجدل، حيث أعلن المجلس الوطني للانتخابات عن فوز كاسح لحزب الرئيس نيكولاس مادورو، في ظل مقاطعة واسعة من المعارضة وانخفاض ملحوظ في نسبة المشاركة.
فوز كاسح للحزب الحاكم:
أعلن المجلس الوطني للانتخابات في فنزويلا أن الحزب الاشتراكي الموحد، بقيادة نيكولاس مادورو، حقق فوزًا ساحقًا في الانتخابات التشريعية والإقليمية، حيث حصل على 82.68% من الأصوات في القوائم الوطنية لأعضاء الجمعية الوطنية.
كما فاز الحزب بـ23 من أصل 24 منصب حاكم ولاية، باستثناء ولاية كوخيديس.
مقاطعة المعارضة وانخفاض الإقبال:
قامت المعارضة في فنزويلا، بقيادة شخصيات بارزة مثل ماريا كورينا ماتشادو وإدموندو جونزاليس، بالدعوة إلى مقاطعة الانتخابات، معتبرين إياها غير شرعية ومليئة بالتزوير.
وقد أدى ذلك إلى انخفاض نسبة المشاركة إلى 42.6% فقط، مما يعكس تراجع الثقة في العملية الانتخابية.
ردود فعل المعارضة:
وصفت المعارضة الانتخابات بأنها مهزلة وتزوير، مشيرة إلى أن النتائج لا تعكس إرادة الشعب الفنزويلي.
وأكدت ماريا كورينا ماتشادو أن أكثر من 85% من المواطنين رفضوا المشاركة، مما يُعد تعبيرًا عن الرفض الشعبي للنظام الحاكم.
الاحتجاجات والاعتقالات:
شهدت البلاد احتجاجات متفرقة بعد إعلان النتائج، حيث تم اعتقال عشرات الأشخاص، بمن فيهم زعيم معارض بارز، بتهم تتعلق بمؤامرة مزعومة لعرقلة التصويت.
وأفادت التقارير بأن عدد أفراد الجيش فاق عدد الناخبين في العديد من مراكز الاقتراع، مما أثار تساؤلات حول نزاهة العملية الانتخابية.
فوز حزب مادورو الساحق في الانتخابات الفنزويلية يعكس استمرار هيمنته على المشهد السياسي، لكن في ظل مقاطعة واسعة من المعارضة وتشكيك دولي، يثير تساؤلات حول شرعية العملية الديمقراطية.
ضعف الإقبال الشعبي يعكس فقدان الثقة العامة في النظام الانتخابي، بينما الانقسام داخل المعارضة يضعف فرص التغيير السياسي.
كما أن دعم بعض الدول لمادورو يقابله رفض دولي واسع، ما يعمّق عزلة فنزويلا دولياً.
وبينما أن النتيجة تعزز قبضة مادورو على السلطة لكنها لا تُنهي الأزمة السياسية، بل تعكس تعقيدها واستمرار الصراع بين السلطة والمعارضة.
مستقبل البلاد يظل مرهوناً بقدرة الأطراف على إيجاد تسوية سياسية تضمن انتخابات نزيهة واستعادة الثقة الشعبية في فنزويلا.