«زياد» من صعيد مصر في الشرقية يبيع الفول والبليلة: أنا هنا منذ عامين والأهالي يحبونني

«زياد» من صعيد مصر في الشرقية يبيع الفول والبليلة: أنا هنا منذ عامين والأهالي يحبونني

قطع عشرات الكيلومترات من محافظة المنيا إلى الشرقية بحثا عن الرزق على الرغم من صغر سنه، الحاجة إلى تكوين النفس وتوفير المال للأسرة فرضت عليه السعي، فالبيئة التي يعيش فيها تنتج رجالا من أعمار صغيرة، إنه الشاب «زياد» ابن محافظة المنيا يعمل في بيع الفول والبليلة على عربة بسيطة وسط إحدي شوارع مدينة الزقازيق منذ ما يقارب عامين.

وقال «زياد» أنه من مواليد محافظة المنيا ويبلغ من العمر 16 عاماً، وقبل 4 سنوات قرر أن يصطحب عمه وشقيقه إلى العمل في بيع الفول والبليلة على عربة بسيطة يتجول بها في الشوارع باحثاً عن الرزق، مشيراً إلى أنه سافر عدة محافظات قبل أن ينتقل إلى الشرقية وعمل بمختلف المهن.

وأضاف «زياد» أن مهنة بيع الفول والبليلة وراثية من أجداده، فمعظم عائلته يعملون فيها بمختلف محافظات مصر، مشيراً إلى أنه تعلم سر تميز طعمها وتسويتها من أسرته، وبعد تنقله إلى أكثر من محافظة وجد أن محافظة الشرقية الأفضل له في الرزق، لذلك قرر الاستقرار فيها مع شقيقه وعمه.

وتابع «زياد» أنه الأصغر في أشقائه، ومن عادات عائلته أن الصبي يتعلم مهنة العائلة منذ صغر السن ويبدأ في مشاركة والده أو أشقائه في العمل حتى يصبح رجلاً قادراً على توفير مصاريف نفسه، مشيراً إلى أنه يبدأ في تسوية الفول والبليلة من منتصف الليل حتى الفجر، ومنذ الصباح الباكر يضع دماسة الفول والبليلة في العربة ويتجول بها في شوارع الزقازيق حتى بعد صلاة العشاء.

واختتم «زياد» حديثه قائلا “الحمد لله ربنا بيبعت الرزق دايما لما الشخص بيسعي، وعلى الرغم انى من محافظة المنيا إلا وربنا بيرزقني كويس في الشرقية، ومسافر دايما في الإجازة عشان ازور أهلي واطمن عليهم، وكل حلمي يكون عندي محل فول شهير”.