ترامب يلمّح إلى انفراجة قريبة في ملف غزة: تقدم في المفاوضات ووقف إطلاق نار محتمل

ترامب يلمّح إلى انفراجة قريبة في ملف غزة: تقدم في المفاوضات ووقف إطلاق نار محتمل

كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الخميس، عن وجود تقدم ملموس في الجهود الرامية لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن المفاوضات تسير باتجاه اتفاق وشيك قد يؤدي إلى استعادة التهدئة في القطاع المحاصر منذ أشهر.

وقال ترامب، خلال اجتماع لمجلس الوزراء في البيت الأبيض، وفق ما نقله موقع “أكسيوس”: “إننا نقترب من اتفاق”. وأضاف أن الولايات المتحدة تتواصل مع كل من إسرائيل وحركة حماس ضمن مساعٍ دبلوماسية مكثفة لإعادة الرهائن ووقف إطلاق النار.

ورغم تحفظه على ذكر تفاصيل إضافية، إلا أن تصريحاته جاءت بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الإثنين، والذي صرّح خلاله ترامب قائلاً: “أود أن أرى الحرب تتوقف. وأعتقد أنها ستتوقف في وقت ما، ليس في المستقبل البعيد”.

مصادر إسرائيلية تؤكد تصاعد فرص الاتفاق

بالتوازي مع تصريحات ترامب، نقلت “أكسيوس” عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إن فرص التوصل إلى اتفاق خلال الأسبوعين المقبلين قد ازدادت بشكل ملحوظ، على الرغم من وجود “فجوات جوهرية” لا تزال تعيق التوصل إلى صيغة نهائية.

ووفق المصادر، فإن المفاوضات التي تقودها الولايات المتحدة، بالتعاون مع مصر وقطر، تركز على صفقة تبادل رهائن مقابل هدنة مؤقتة، لكن التفاصيل المتعلقة بمدة التهدئة، وشروط انسحاب القوات الإسرائيلية، وآليات الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين لا تزال قيد النقاش.
 

عودة الحرب… وضغط أميركي متصاعد لوقفها

في 17 مارس، استأنفت إسرائيل هجومها العسكري على غزة، عبر سلسلة من الغارات المكثفة استهدفت مواقع قيل إنها تابعة لحركة حماس. هذا التصعيد جاء رغم فشل جولات المفاوضات غير المباشرة التي استمرت لنحو شهر دون تحقيق أي تقدم يُذكر.

ورغم دعم ترامب المطلق لأمن إسرائيل، فإن تصريحاته الأخيرة تُظهر تغيرًا في لهجة الإدارة الأميركية، التي باتت تدفع باتجاه وقف القتال، خصوصًا في ظل الضغوط الداخلية والدولية المتزايدة، والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في القطاع.

هل اقتربت لحظة الاختراق السياسي؟

المراقبون يرون أن حديث ترامب عن “اقتراب الاتفاق” قد يكون محاولة لتهيئة الرأي العام العالمي لاختراق سياسي وشيك، خاصة بعد جمود طويل في الملف.

لكنهم في الوقت ذاته يشيرون إلى أن التقدم لن يتحقق ما لم تُقدَّم ضمانات موثوقة لجميع الأطراف، وسط تعقيد المشهد ورفض إسرائيل التخلي عن خيار التصعيد حتى تحرير جميع الرهائن، في مقابل تمسك حماس بوقف شامل للحرب قبل أي عملية تبادل.