«تفاؤل في البيت الأبيض».. ما الجديد في اقتراح ويتكوف لوقف القتال في غزة؟

«تفاؤل في البيت الأبيض».. ما الجديد في اقتراح ويتكوف لوقف القتال في غزة؟

أعرب المبعوث الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن تفاؤله بقرب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة حماس يفضى إلى وقف حرب غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023. 

أبرز ملامح مقترح ويتكوف 

وفي تصريحات له قال ويتكوف أن الولايات المتحدة تعمل على تقديم مقترح جديد لوقف إطلاق النار، وأضاف: “لدي شعور جيد جداً بأننا سننجح في التوصل إلى وقف إطلاق نار مؤقت وحل طويل الأمد”.

فيما كشفت مصادر أمريكية لموقع “أكسيوس” إن الاقتراح الجديد الذي قدمه ويتكوف إلى بشأن غزة يمكن أن يساعد في تقريب أو سد الخلافات بين إسرائيل وحماس.

ووفق مقترح ويتكوف، فذكرت قناة 13 العبرية ملامح هذا الورقة التفاوضية والتي تتضمن العديد من المراحل تمهد لهدنة، حيث أشارت إلى أن المقترح الجديد يتناول الإفراج عن 9 أسرى أحياء و18 جثماناً سيتم تسليمهم على دفعتين خلال أسبوع واحد.

فيما ذكرت وسائل إعلام عبرية أخرى أن الاتفاق ينص أيضًا على أن تفرج إسرائيل عن 125 أسيرا فلسطينيا من ذوي الأحكام المؤبدة بالإضافة إلى 1111 معتقلاً تم اعتقالهم بعد هجوم السابع أكتوبر كما سيتم تسليم جثامين 180 عنصرا من المسلحين.

ووفق هذه الورقة التفاوضية وفي حال نجاحها فإن إسرائيل ستكون (ملزمة) بوقف إطلاق نار لمدة 60 يوماً، تجرى خلالها مفاوضات بشأن إنهاء الحرب، وإذا لم يتم التوصل لاتفاق، ستكون الدولة العبرية قادرة على استئناف الحرب أو مواصلة التفاوض.

وضمن بنود المقترح أيضاً تتعلق بنقاط انسحاب القوات الإسرائيلية، والشق الإنساني، حيث يشترط على الجيش الإسرائيلي الانسحاب من المناطق التي سيطر عليها مؤخرا، وأن المساعدات الإنسانية ستوزع بواسطة الأمم المتحدة، وليس من خلال الشركة الأميركية والتي أثارت حالة من الفوضى خلال الأيام الماضية أثناء توزيع المساعدات على المدنيين في غزة. 

وأكد مصدر إسرائيلي أن مقترح ويتكوف الجديد لا يختلف عن المقترح الذي أعلنت إسرائيل موافقتها عليه، إلا أنه يتضمن تغييراً في كيفية الإفراج عن المحتجزين. حيث أشار إلى أن إسرائيل ستفرج عن 9 محتجزين إسرائيليين أحياء خلال الأسبوع الأول على مرحلتين، وبعد ذلك ستبدأ فترة وقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، تجرى خلالها مفاوضات لإنهاء الحرب. وإذا لم تتوصل الأطراف إلى اتفاق في نهاية فترة وقف إطلاق النار، فمن المرجح أن يتم تمديدها، بشرط الإفراج عن المزيد من المحتجزين.

أبرز نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس

أما عن أبرز نقاط الخلاف بين إسرائيل وحماس فتتعلق بتسلسل وتوقيت إطلاق سراح الرهائن. فإسرائيل تريد إطلاق سراح جميع الرهائن العشرة الأحياء في اليوم الأول من وقف إطلاق النار، خوفاً من أن لا تلتزم حماس بتعهداتها في وقت لاحق بحسب زعمها. 

في المقابل، تريد حماس الإفراج عن الرهائن على مراحل لضمان عدم خرق إسرائيل للاتفاق واستئناف القتال قبل انتهاء فترة الستين يوماً.

كما أن على الجانبين الاتفاق على نقاط أخرى تتعلق بأسماء الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم، والانسحاب المرحلي للقوات الإسرائيلية من معظم قطاع غزة.