مصر والسعودية تؤكدان ضرورة وقف إطلاق النار في غزة وتدعم حقوق الفلسطينيين

في ظل التصعيد المستمر في قطاع غزة، أجرى وزير خارجية مصر ونظيره السعودي تصريحات حاسمة خلال مؤتمر صحفي مشترك على هامش منتدى أنطاليا الدبلوماسي الرابع.
شدد الطرفان على ضرورة العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار وحماية حقوق الفلسطينيين، مؤكدين رفضهما القاطع لأي محاولات لتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه.
كما ناقش الوزيران، بالإضافة إلى نظرائهم في مجموعة الاتصال حول غزة، ضرورة دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء الأزمة الإنسانية المستمرة في القطاع.
الجهود المشتركة بين مصر وقطر: مناقشات مستمرة للتبادل والإفراج
في البداية، أكد وزير خارجية مصر بدر عبدالعاطي على أهمية المحادثات التي جرت بين بلاده وقطر، مشيرًا إلى أنها “مثمرة” وتشهد تقدمًا يوميًا في إبرام صفقة لتبادل الأسرى.
وأوضح عبدالعاطي أن هذا التعاون يأتي في إطار الجهود المصرية المستمرة لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
كما أكد أن مصر ملتزمة بتقديم الدعم الكامل للفلسطينيين في غزة، وأنها تواصل التنسيق مع مختلف الأطراف الدولية لضمان حقوق الشعب الفلسطيني.
مصر تحث إسرائيل على العودة إلى التزاماتها
وفيما يخص الوضع في غزة، شدد وزير الخارجية المصري على ضرورة أن تلتزم إسرائيل باتفاق وقف إطلاق النار، داعيًا إلى عودة الهدوء في القطاع.
وأكد أن مصر تسعى لتوفير بيئة تسمح للشعب الفلسطيني بالبقاء على أرضه.
وأضاف عبدالعاطي أن مصر تعمل على تشكيل لجنة مؤقتة لإدارة قطاع غزة لمدة ستة أشهر، لحين تمكن السلطة الفلسطينية من استعادة السيطرة الكاملة على المنطقة.
وأكد وزير خارجية المصري أن مصر ترفض بشكل قاطع أي محاولات لتهجير الفلسطينيين، موضحًا أن “أي تهجير تحت أي مسمى مرفوض تمامًا”، مشيرًا إلى أن ذلك سيؤدي إلى تصفية القضية الفلسطينية. واعتبر أن الفلسطينيين يجب أن يظلوا على أرضهم لتحقيق العدالة وإعادة بناء دولتهم.
السعودية تؤكد دعمها الكامل للسلام في غزة
من جهته، أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تدعم الجهود المستمرة لوقف إطلاق النار في غزة، داعيًا إلى العودة الفورية للهدوء.
وأشار إلى أن الربط بين إدخال المساعدات الإنسانية ووقف إطلاق النار ليس مقبولًا، داعيًا المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل لضمان وصول المساعدات إلى المدنيين في القطاع.
كما عبر عن دعم المملكة لجهود مصر وقطر والولايات المتحدة في مفاوضات وقف إطلاق النار.
وفي تصريحات حاسمة أكد وزير الخارجية السعودي رفض بلاده القاطع لأي محاولات لترحيل الفلسطينيين من غزة تحت أي شعار، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني له الحق في العيش بحرية وكرامة على أرضه.
وأضاف أن المملكة ملتزمة بمسار يفضي إلى سلام دائم وشامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
تدهور الوضع الإنساني في غزة وأهمية الدعم الدولي
كما أشار الأمير فيصل إلى الظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون في غزة، حيث يعانون من حرمان من أبسط مقومات الحياة، مؤكدًا أن “لا يمكن الحديث عن هجرة طوعية في ظل هذه الظروف”.
ودعا المجتمع الدولي إلى بذل المزيد من الجهود لحل الأزمة الإنسانية في القطاع، مع التأكيد على أن الجهود الدبلوماسية المستمرة ضرورية لتحقيق سلام دائم يضمن حقوق الفلسطينيين.
التعاون الدولي الطريق لحل الأزمة
أوضح وزيرا الخارجية المصري والسعودي في ختام تصريحاتهما أن التعاون الدولي والدعم العربي هما الطريق الرئيسي لإنهاء الأزمة في غزة وتحقيق العدالة للفلسطينيين. وقد أظهرت تصريحاتهم وحدة الموقف العربي تجاه القضايا الفلسطينية، مع التأكيد على رفض التهجير وضرورة دعم الحلول السياسية التي تضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.