تصاعد الغضب الأوروبي: الاتحاد الأوروبي يبحث عن سبل للضغط على إسرائيل amid أزمة إنسانية في غزة

تتزايد حدة التوتر بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل في ظل استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، والتي أسفرت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة.
مع ارتفاع عدد الضحايا المدنيين، خاصة الأطفال، وتفاقم الأزمة الإنسانية، بدأ المسؤولون الأوروبيون في التعبير عن استيائهم من سياسات حكومة بنيامين نتنياهو، مما ينذر بتحول في الموقف الأوروبي التقليدي تجاه إسرائيل.
استياء دبلوماسي أوروبي: بلغنا الحد الأقصى
نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي أن مستوى السخط داخل أوروبا بلغ ذروته، مع فقدان المسؤولين صبرهم على حكومة نتنياهو.
أحد الدبلوماسيين صرح بأن “الصور المروعة من غزة أوصلتنا إلى أقصى ما نستطيع تحمله”، في إشارة إلى حجم المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع.
انتقادات لآلية المساعدات: فوضى وإطلاق نار
أعرب دبلوماسيون أوروبيون عن قلقهم من آلية المساعدات الجديدة إلى غزة، مشيرين إلى أنها تحولت إلى “فوضى وإطلاق نار”، مع وقوع عشرات الإصابات.
وأكدوا أنه لا نية لدى الاتحاد الأوروبي لتحويل مساعداته عبر هذه الآلية، مما يعكس عدم الثقة في فعاليتها وقدرتها على تلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة.
تصعيد في الانتقادات: سياسات نتنياهو غير مقبولة
وزير الخارجية الإسباني صرح لصحيفة “واشنطن بوست” بأن حكومة إسرائيل لا ترغب في استخدام الدبلوماسية، مشيراً إلى أن سياساتها تعرقل جهود السلام.
من جانبها، أدانت وزيرة خارجية فنلندا مصادقة الحكومة الإسرائيلية على بناء 22 مستوطنة جديدة في الضفة الغربية، معتبرة أن وضع العراقيل المتعمدة أمام حل الدولتين غير مقبول ويتعارض مع الجهود الدولية لتعزيز السلام.
كارثة إنسانية في غزة: أطفال يموتون كل 20 دقيقة
أفادت منظمة اليونيسف بأن أكثر من 50 ألف طفل فلسطيني قتلوا أو أصيبوا منذ أكتوبر 2023، بمعدل طفل واحد كل 20 دقيقة.
وأضافت أن غزة تشهد تجويعاً وانتهاكات جسيمة، مع منع وصول المساعدات ودمار في المدارس والمستشفيات.
هذا الوضع الإنساني الكارثي يضع المجتمع الدولي أمام مسؤولياته الأخلاقية والإنسانية.
في ظل هذه التطورات، يبدو أن الاتحاد الأوروبي يقترب من إعادة تقييم علاقاته مع إسرائيل، مع تزايد الضغوط لوقف العمليات العسكرية في غزة وتقديم حلول سياسية عادلة.
يبقى السؤال: هل ستؤدي ضغوط الاتحاد الأوروبي إلى تغيير في السياسات الإسرائيلية، أم أن الأزمة ستستمر في التصاعد، مما يهدد بمزيد من التدهور في الأوضاع الإنسانية والسياسية في المنطقة؟