وزير الدفاع الإسرائيلي يحذر: أمام حماس خياران إما قبول المقترح أو مواجهة الإبادة.

في تصعيد جديد للتوترات في الشرق الأوسط، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، أن حركة حماس تواجه خيارًا حاسمًا: إما قبول “مقترح ويتكوف” لوقف إطلاق النار أو مواجهة “الإبادة”.
تأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دولية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية، أبرزها من فرنسا، مما يزيد من تعقيد المشهد السياسي والأمني في المنطقة.
كاتس: لا بديل عن القبول أو الإبادة
أكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان صادر عن مكتبه، أن حركة حماس مجبرة على الاختيار بين الموافقة على مقترح ويتكوف أو مواجهة الإبادة.
وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى أن إسرائيل ستواصل بناء “الدولة اليهودية الإسرائيلية” في الضفة الغربية، في إشارة إلى إعلانها إقامة 22 مستوطنة جديدة في الأراضي المحتلة.
وأضاف وزير الدفاع الإسرائيلي أن هذه الخطوة تمثل “ردًا قاطعًا على المنظمات الإرهابية التي تحاول إيذاءنا وإضعاف قبضتنا على هذه الأرض”
كما وجه وزير الدفاع الإسرائيلي رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأصدقائه قائلاً: “هم سيعترفون بدولة فلسطينية على الورق، ونحن سنبني الدولة اليهودية الإسرائيلية هنا على الأرض”.
فرنسا: الاعتراف بدولة فلسطينية “مطلب سياسي”
في سياق متصل، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن الاعتراف بدولة فلسطينية ليس “مجرد واجب أخلاقي، بل مطلب سياسي”.
وأكد ماكرون، خلال مؤتمر صحفي في سنغافورة، أن على الأوروبيين تشديد الموقف الجماعي حيال إسرائيل في حال لم تقدم رداً بمستوى الوضع الإنساني خلال الساعات والأيام المقبلة في قطاع غزة.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي قد يضطر إلى تطبيق تنظيماته وفرض عقوبات، في إشارة إلى اتفاق الشراكة بين الدول الـ27 وإسرائيل والذي يعتزم التكتل مراجعته.
كما لم يستبعد الرئيس ماكرون فرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين.
تحركات دولية للاعتراف بالدولة الفلسطينية
تتزامن تصريحات ماكرون مع تحركات دولية متزايدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية. وقد أعلنت أيرلندا والنرويج وإسبانيا في مايو 2024 عن اعترافها بالدولة الفلسطينية، وتبعتها سلوفينيا في يونيو.
ويُتوقع أن تعقد فرنسا، بالتعاون مع السعودية، مؤتمراً دولياً حول حل الدولتين في مقر الأمم المتحدة في نيويورك بين 17 و30 يونيو، بهدف تعزيز الجهود الدولية للاعتراف المتبادل بالدولة الفلسطينية وإسرائيل.
ردود فعل إسرائيلية غاضبة
قوبلت تصريحات الرئيس الفرنسي ماكرون بردود فعل غاضبة من الجانب الإسرائيلي.
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، الاعتراف الأحادي بدولة فلسطينية بأنه “مكافأة للإرهاب” وتعزيز لحماس، مؤكداً أن مثل هذه الخطوة لن تجلب السلام أو الأمن أو الاستقرار للمنطقة.
وأضاف ساعر أن هذا النوع من الأفعال لن يُقرّب السلام أو الأمن أو الاستقرار في المنطقة، بل على العكس سيُبعدهم.
تأتي هذه التطورات في وقت يشهد فيه قطاع غزة أوضاعًا إنسانية متدهورة نتيجة الحصار الإسرائيلي وتزايد عدد القتلى المدنيين، مما يزيد من الضغوط الدولية على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي.
وفي ظل هذه التصريحات المتبادلة، يبقى مستقبل المنطقة معلقًا بين التصعيد العسكري والتحركات الدبلوماسية الدولية.