يداً بيد لحماية الأرواح: وزارة النقل تطلق تحذيراً مهماً لمستخدمي الطريق الدائري

يداً بيد لحماية الأرواح: وزارة النقل تطلق تحذيراً مهماً لمستخدمي الطريق الدائري

في إطار حرصها على سلامة المواطنين والارتقاء بجودة منظومة النقل، ناشدت وزارة النقل مستخدمي الطريق الدائري التعاون معها في مواجهة السلوكيات السلبية والخطيرة التي يقوم بها البعض، مما يُشكل تهديداً حقيقياً لحياة المواطنين، ويؤثر سلباً على البيئة والصحة العامة.

لا تسير في حارة الأتوبيس الترددي

أكدت الوزارة على ضرورة الالتزام بالحارات المرورية المخصصة، مطالبة المواطنين بعدم استخدام الحارة اليسرى المخصصة لمسار الأتوبيس الترددي BRT في كل اتجاه من الطريق الدائري.

هذا الأتوبيس يُعد أحد أحدث مشاريع النقل الذكي، ويُخصص له حارة منفصلة لتقليل الزحام وتحقيق الكفاءة في التنقل، واستخدام المركبات لهذه الحارة يؤدي إلى تعطيل المشروع وزيادة خطر الحوادث.

وأوضحت الوزارة أنها نسقت مع الإدارة العامة للمرور لتفعيل مخالفات مرورية صارمة ضد المخالفين الذين يسيرون في هذه الحارات المحظورة، بهدف:

الحفاظ على كفاءة منظومة النقل الجديدة

الحد من التصادمات والحوادث

تحقيق الانضباط المروري الكامل

عبور الطريق من الأماكن المخصصة فقط

كما وجهت وزارة النقل نداءً شديد الأهمية إلى المواطنين، مشددة على ضرورة استخدام كباري المشاة والأنفاق المخصصة للعبور بين الجانبين على الطريق الدائري.

العبور العشوائي وسط الطريق أو من فوق الحواجز يعرض الأرواح للخطر، خصوصًا مع سرعة المركبات الكبيرة وتوسع الطريق الذي لا يسمح بالرؤية الكاملة للسائقين، مما يزيد احتمالية حوادث الدهس المميتة.

لا تحرق القمامة.. ولا تلقها في الطريق

طالبت الوزارة أيضًا المواطنين بعدم إلقاء القمامة أو حرقها على جانبي الطريق أو في مسار الأتوبيس الترددي، لما يسببه ذلك من:

خطر مباشر على حركة السير

زيادة نسب الحوادث

تشويه المظهر الحضاري للطريق

انبعاثات خطيرة تؤثر على صحة السكان والبيئة

تُعد هذه الظاهرة من أكثر التحديات البيئية التي تواجه تطوير البنية التحتية، وتؤثر على رؤية السائقين، كما قد تؤدي إلى اشتعال الحرائق خاصة في فترات الحر الشديد.

لا للسير عكس الاتجاه
السير عكس الاتجاه سواء على الطريق الرئيسي أو في مطالع ومنازل الطريق يُعد من أخطر السلوكيات المرورية التي يجب التوقف عنها فورًا.

هذا السلوك لا يعرض مرتكبه فقط للخطر، بل يُهدد حياة كل من على الطريق، ويساهم في رفع معدلات الحوادث القاتلة، خصوصًا على طرق سريعة مثل الطريق الدائري.

الطريق الدائري.. مشروع قومي يحتاج إلى وعي شعبي

تسعى الدولة من خلال تطوير الطريق الدائري وإطلاق منظومة الأتوبيس الترددي BRT إلى تحسين تجربة النقل الجماعي وتخفيف الزحام المروري، وتحقيق نقلة حضارية في وسائل النقل. لكن هذه الخطط لن تنجح بدون وعي المواطن وتعاونه.

ومن هنا، تؤكد وزارة النقل أن الحفاظ على سلامة الطريق، واستدامة المشاريع الحديثة، يتطلب:

الالتزام بالقواعد المرورية

احترام الحارات المخصصة

المشاركة المجتمعية في نشر الوعي

يد واحدة لحماية الطريق
بجهود الدولة وبمشاركة المواطنين، يمكن تحويل الطريق الدائري إلى نموذج حضاري للطرق الذكية في مصر.
ولذلك، فإن وزارة النقل تُجدد نداءها:

“لا تكن سببًا في تعريض الأرواح للخطر.. الطريق ملك للجميع، وسلامته مسؤوليتنا جميعًا.”