ترامب يتمسك برفض تخصيب إيران لليورانيوم: تطور جديد في الصراع النووي

ترامب يتمسك برفض تخصيب إيران لليورانيوم: تطور جديد في الصراع النووي

في خطوة تعكس تشدد الإدارة الأميركية تجاه الملف النووي الإيراني، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب رفضه القاطع لأي شكل من أشكال تخصيب اليورانيوم من قبل إيران، مؤكدًا أن واشنطن لن تسمح بذلك تحت أي ظرف.

موقف أميركي متشدد

أوضح الرئيس ترامب عبر منشور على منصة “تروث سوشيال” أن بموجب الاتفاق المحتمل مع طهران، لن نسمح بأي تخصيب لليورانيوم على الإطلاق. 
هذا التصريح يأتي في وقت تتداول فيه تقارير عن مقترح أميركي يسمح لإيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 3% لفترة محدودة، وهو ما يتناقض مع الموقف الرسمي المعلن.

بحسب تقرير نشرته صحيفة “نيويورك بوست”، فإن المقترح الأميركي المقدم لإيران يسمح لها بمواصلة تخصيب اليورانيوم حتى نسبة 3%، مع فرض قيود على إنشاء منشآت تخصيب جديدة، واشتراط تفكيك البنى التحتية الحيوية الخاصة بتحويل ومعالجة اليورانيوم، ووقف البحث والتطوير المتعلق بأجهزة الطرد المركزي الجديدة.

رفض إيراني للمقترح الأميركي

من جانبها، أعربت إيران عن رفضها للمقترح الأميركي، واصفة إياه بأنه “غير قابل للتنفيذ” ولا يراعي مصالح طهران. صرح دبلوماسي إيراني كبير لوكالة “رويترز” بأن المقترح لا يتضمن أي تغيير في موقف واشنطن بشأن تخصيب اليورانيوم، مشددًا على أن إيران لن تتنازل عن حقها في التخصيب.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن بلاده تلقت المقترح الأميركي عبر سلطنة عمان، وأنه قيد الدراسة، مشيرًا إلى أن المقترح لا يمكن اعتباره أساسًا عادلًا لأي تسوية محتملة.

التصعيد المستمر بين الولايات المتحدة وإيران 

يأتي هذا التصعيد في ظل استمرار التوتر بين الولايات المتحدة وإيران منذ انسحاب ترامب من الاتفاق النووي في عام 2018، وإعادة فرض العقوبات الاقتصادية على طهران.

وقد أدى ذلك إلى تدهور العلاقات بين البلدين، وزيادة المخاوف من اندلاع مواجهة عسكرية في المنطقة.

في هذا السياق، حذر الرئيس ترامب إيران من اللعب بالنار، مؤكدًا أن بلاده لن تسمح لها بامتلاك سلاح نووي. 
كما أشار الرئيس ترامب إلى أن الولايات المتحدة مستعدة لاتخاذ إجراءات إضافية إذا لزم الأمر، دون استبعاد الخيار العسكري.

تعنت الطرفين واتفاقات غير واضحه

مع استمرار الجمود في المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران، وتبادل التصريحات المتشددة بين الجانبين، تبقى آفاق التوصل إلى اتفاق جديد غير واضحة. 
ويبدو أن كلا الطرفين متمسك بمواقفه، مما يزيد من تعقيد الأزمة، ويضع المنطقة أمام تحديات أمنية وسياسية كبيرة.

في ظل هذه التطورات، يترقب المجتمع الدولي بحذر ما ستؤول إليه الأمور، وسط دعوات للتهدئة والحوار، وتجنب التصعيد الذي قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.