تطورات تعرقل وقف إطلاق النار في غزة: إسرائيل ترفض إرسال ممثلين وحماس تتهمها بالمراوغة

تطورات تعرقل وقف إطلاق النار في غزة: إسرائيل ترفض إرسال ممثلين وحماس تتهمها بالمراوغة

في ظل اشتداد القتال في قطاع غزة، كشفت القناة 12 الإسرائيلية أن تل أبيب قررت التفاوض مع حركة حماس “عن بعد”، دون إرسال وفود إلى الدوحة أو القاهرة، في خطوة تثير الشكوك حول جدية الانخراط الإسرائيلي في المساعي الدولية للتهدئة، بينما اتهمت حماس إسرائيل بالتهرب من الالتزامات الإنسانية ومحاولة استغلال المفاوضات لأهداف داخلية.

إسرائيل ترفض التفاوض المباشر:

قال مصدر أمني للقناة الإسرائيلية إن إسرائيل قررت عدم إرسال أي وفد إلى مفاوضات التهدئة الجارية، وستتواصل عن بعد فقط. 
وأضاف أن تل أبيب تعمل بكل قوتها في القطاع وكأنه لا توجد مفاوضات، مشدداً على أن الطريقة الوحيدة لوقف إطلاق النار هي قبول حماس للمقترح الأميركي الأخير الذي طرحه المبعوث ستيف ويتكوف.

موقف حماس: رفض للابتزاز وضغوط دولية:

في المقابل، قالت حركة حماس، إن إسرائيل التفّت على مقترح الهدنة الذي وافقت عليه الفصائل الفلسطينية والوسيط الأميركي، بهدف حل مشاكلها الداخلية. 
وأضافت أن إسرائيل ترفض تقديم أي ضمانات لاستكمال بنود الصفقة، وتطالب بالحصول على الرهائن دون التزام بالحد الأدنى من البروتوكول الإنساني، واصفاً سياسة الحصار والتجويع بأنها “عار في جبين العالم”.

استعداد فلسطيني للتفاوض:

رغم التعقيدات، أعلنت حركة حماس، الأحد، استعدادها الفوري للدخول في جولة مفاوضات غير مباشرة لحسم نقاط الخلاف، بما يفضي إلى وقف دائم لإطلاق النار وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة. 
وأشادت حركة حماس بدور قطر ومصر في الوساطة، مؤكدة دعمها لمواصلة هذه الجهود.

تحولات وضغوط خلف الكواليس:

وفي سياق متصل، كشفت مصادر مطلعة لموقع “أكسيوس” أن بيان حماس المرحب بالمفاوضات جاء بعد ضغوط مكثفة من الولايات المتحدة وقطر ومصر خلال الساعات الـ24 الماضية، في محاولة لدفع الحركة إلى تعديل موقفها تجاه المقترح الأميركي. 
واعتبر المصدر أن هذا التحول قد يمهد الطريق نحو اختراق في ملف تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.

جهود مصرية وقطرية مكثفة:

أعلنت القاهرة والدوحة في بيان مشترك، استمرار جهودهما لتقريب وجهات النظر بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، استناداً إلى مبادرة ويتكوف، بهدف التوصل إلى هدنة مؤقتة مدتها 60 يوماً، تتبعها خطوات لوقف دائم لإطلاق النار، وفتح المعابر أمام المساعدات الإنسانية.
رغم تباعد المواقف بين تل أبيب وحماس، إلا أن التحولات الأخيرة وضغط الوسطاء قد تفتح نافذة ضيقة للأمل في التوصل لاتفاق، في وقت تستمر فيه المعاناة الإنسانية في غزة، وسط تصعيد عسكري غير مسبوق.