المرشد الإيراني إلى واشنطن: ما هو موقفكم في إخبار طهران إن كان يمكنها تطوير برنامج نووي؟

في تصريحات شديدة اللهجة، وجه المرشد الإيراني على خامنئي تحذيرات إلى الولايات المتحدة بأنها لن تستطيع (إيقاف) البرنامج النووي الإيراني، مشدداً أن طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم.
خامنئي: يمكن أن نحقق أي فوائد من الصناعة النووية دون تخصيب اليورانيوم.
وتعد مسألة تخصيب اليورانيوم أحد النقاط الخلافية بين طهران وواشنطن خلال المفاوضات الجارية بين البلدين بوساطة عمانية، حيث تصر الولايات المتحدة على أن تتخلى الجمهورية الإيرانية عن مسألة تخصيب اليورانيوم، فيما ترفض طهران هذا الشرط باعتباره حق مكفول لها، مؤكدًا أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي.
وقال خامنئي أنه:” لا يمكن أن تحقق أي فوائد من الصناعة النووية دون تخصيب اليورانيوم.. كنا نملك مئة مفاعل نووي من دون تخصيب اليورانيوم فهذا لا يفيدنا”.
وأكد أن:”طهران لن تتخلى عن تخصيب اليورانيوم”، مشيراً إلى أن :” البرنامج النووي بلا قيمة بدون تخصيب اليورانيوم”.
خامنئي:واشنطن لن تستطيع إضعاف برنامجنا النووي
وأوضح المرشد الإيراني:” المفاعل النووي يحتاج إلى وقود وإذا لم نستطع تأمينه من الداخل سنمد يدنا الى الولايات المتحدة التي ستفرض علينا الشروط للحصول عليه”.
وتابع قائلاً:” واشنطن لن تستطيع إضعاف برنامجنا النووي”.
ووجه المرشد الإيراني سؤال استنكاري لـ واشنطن وقال:”من أنتم لتخبروا طهران إذا ما كان بمقدورها امتلاك برنامج نووي”.
وكانت الولايات المتحدة قدمت مقترح مؤخراً إلى إيران يسمح لها بتخصيب اليورانيوم لكن بشكل محدود يستخدم فقط للأغراض السلمية وليس العسكرية، وهو عرض وصفت واشنطن بأنه مقبول ودعت طهران على ضرورة الموافقة عليه.
في المقابل، طهران تريد ضمانات من واشنطن لرفع العقوبات، كما أن تعلن مرارا وتكرارا أن هدف برنامجها النووي لأغراض سلمية بحتة، وهو يناقض تمامًا موقف الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تطالب بالمزيد من الشفافية من طهران بشأن برنامجها النووي.
الأزمة النووية الإيرانية، تعود عندما انسحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى عام 2018 من الاتفاق بشكل احادي كما أعاد فرض عقوبات على طهران، لترد إيران بالتخلي عن ما جاء في الاتفاق وترفع من عملية تخصيب اليورانيوم.
ومن جديد عاد ترامب، إلى إحياء المفاوضات مع طهران، معلناً أن الحل الأمثل لهذه الأزمة هو التوصل إلى اتفاق، محذرا في ذات الوقت بالخيار العسكري في حال فشل الطرق الدبلوماسية.