البيت الأبيض يستبدل صورة أوباما بلوحة ترامب: خطوة رمزية أم رسالة سياسية؟

في خطوة أثارت تساؤلات عديدة، قام البيت الأبيض مؤخراً بنقل الصورة الرسمية للرئيس السابق باراك أوباما من مكانها التقليدي في الغرفة الشرقية، واستبدالها بلوحة جديدة للرئيس دونالد ترامب وهو يرفع قبضته في الهواء.
اللوحة الجديدة تُظهر ترامب، المرشح آنذاك، ملطخاً بالدماء ومحاطاً بعناصر الخدمة السرية، ولا يزال على خشبة المسرح بعد محاولة الاغتيال التي تعرض لها خلال فعالية لحملته الانتخابية في بتلر، بنسلفانيا، العام الماضي.
هذه الصورة، إلى جانب كلمات ترامب “القتال، القتال، القتال”، أصبحت رمزاً لمحاولته الفوز بولاية ثانية.
تغيير غير تقليدي في تقاليد البيت الأبيض
عادةً، تعرض الصور الرسمية للرؤساء السابقين في الغرفة الشرقية للبيت الأبيض، وتستبدل عند تولي رئيس جديد المنصب.
ومع ذلك، لم تُعرض صورة رسمية للرئيس السابق جو بايدن حتى الآن، مما يثير تساؤلات حول التزام البيت الأبيض بالتقاليد المتبعة.
بالإضافة إلى ذلك، تم نقل صورة الرئيس السابق باراك أوباما إلى مكان كان يشغله سابقاً صورة جورج دبليو بوش، وأصبحت صورة بوش الآن موجودة على الدرج، وفقاً لمسؤول في البيت الأبيض.
ردود فعل متباينة
أعرب بعض الجمهوريين عن حماسهم للتغيير، حيث قامت النائبة مارجوري تايلور جرين، وهي حليفة قوية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بإعادة نشر صورة للموقع الجديد لصورة باراك أوباما، وقارنت بين المكانين، قائلة: “أفضل بكثير”.
من جهة أخرى، أثار هذا التغيير تساؤلات حول دوافعه ومعانيه، خاصة في ظل الأجواء السياسية الحالية والانقسامات الحزبية.
الدوافع والتوقيت
هل يعكس هذا التغيير مجرد تعديل فني داخلي، أم أنه يحمل رسالة سياسية معينة؟ في ظل الأوضاع السياسية الحساسة، يصبح لكل خطوة رمزية في البيت الأبيض دلالات وتأويلات متعددة، يبقى التساؤل قائماً حول ما إذا كانت هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز إرث ترامب، أم أنها مجرد تغيير في الديكور الداخلي للمكان؟
ترامب يخضع لأول فحص بدني في ولايته الثانية: “أنا بصحة جيدة وأجبت على كل الأسئلة”
خضع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، البالغ من العمر 78 عاماً، لأول فحص طبي شامل منذ توليه ولايته الرئاسية الثانية في يناير الماضي، وذلك في مركز والتر ريد الطبي العسكري الوطني، حيث أكد أنه في حالة صحية جيدة، مشيراً إلى أن التقرير الطبي الكامل سيُنشر الأحد المقبل.
تأكيد على سلامته الصحية
وفي تصريحات أدلى بها للصحفيين عقب انتهاء الفحص، قال ترامب بثقة: “أنا بصحة جيدة”، مضيفاً أنه خضع لاختبار إدراكي كجزء من الفحص السنوي وأجاب على جميع الأسئلة بشكل صحيح، في إشارة إلى استقرار حالته الذهنية والبدنية.
الفحص الأول في الولاية الثانية
يعد هذا الفحص هو الأول للرئيس ترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض لولاية جديدة، وسط تساؤلات متزايدة من وسائل الإعلام ومنافسيه السياسيين حول لياقته الصحية، خاصة مع تقدمه في السن وتعامله مع ضغوط الرئاسة المتصاعدة.
ترقب لنشر التقرير الكامل
ومن المنتظر أن ينشر التقرير النهائي حول الحالة الصحية للرئيس يوم الأحد المقبل، حيث سيشمل تفاصيل دقيقة حول الفحوصات التي خضع لها، ومدى تطابق نتائجه مع المعايير الطبية المطلوبة لمن يشغل أرفع منصب في الدولة.
بين الثقة والترقب.. هل يكشف التقرير شيئاً جديداً؟
رغم تأكيد ترامب على سلامته الجسدية والعقلية، فإن صدور التقرير الطبي الكامل سيحظى باهتمام بالغ من الأوساط السياسية والإعلامية، لا سيما في ظل اقتراب السباق الرئاسي، ما يطرح تساؤلات حول مدى تأثير صحة الرئيس على مستقبله السياسي وجدول أعماله في الولاية الثانية