مأساة المساعدات في غزة: قوافل الإغاثة تتحول إلى مصائد للموت

مأساة المساعدات في غزة: قوافل الإغاثة تتحول إلى مصائد للموت

في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، تفاقمت معاناة السكان جراء القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات، مما أدى إلى وقوع حوادث دامية أثناء محاولات الحصول على الغذاء. 
الجيش الإسرائيلي أعلن عن تحديد ساعات محددة للتنقل إلى مراكز توزيع المساعدات في القطاع، فيما أوقفت مؤسسة غزة الإنسانية عملياتها بعد تعرض مراكزها لإطلاق نار.

قيود إسرائيلية على توزيع المساعدات في قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أنه سيسمح للفلسطينيين بالتنقل إلى مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة فقط من الساعة السادسة صباحاً حتى السادسة مساءً بالتوقيت المحلي.
كما حذر  الجيش الإسرائيلي  من أن دخول هذه المناطق خارج الأوقات المحددة قد يشكل خطراً كبيراً، معتبراً المراكز والمناطق القريبة منها مناطق عسكرية ممنوع دخولها.

إغلاق مراكز التوزيع:

مؤسسة غزة الإنسانية، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، أعلنت عن إغلاق جميع مواقع توزيع المساعدات التابعة لها حتى إشعار آخر، بعد تعرضها لحوادث إطلاق نار في محيط عملياتها. 
وأشارت مؤسسة غزة الإنسانية إلى أنها ستعلن عن موعد إعادة فتح المراكز لاحقاً.

حوادث دامية أثناء توزيع المساعدات في قطاع غزة:

شهدت الأيام الماضية حوادث مأساوية أثناء توزيع المساعدات، حيث قُتل عشرات الفلسطينيين وأصيب المئات جراء إطلاق نار وتدافع في مواقع التوزيع. 
الجيش الإسرائيلي أقر بإطلاق النار على مجموعة من الفلسطينيين، مدعياً أنهم شكلوا تهديداً بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات.

انتقادات دولية لمؤسسة غزة الإنسانية

الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة أخرى انتقدت مؤسسة غزة الإنسانية، معتبرة أنها غير محايدة وأن نظام التوزيع الخاص بها يضفي طابعاً عسكرياً على تقديم المساعدات. 
كما حذرت من أن غالبية سكان قطاع غزة، البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، مهددون بالمجاعة، خاصة في الشمال حيث بات من شبه المستحيل إيصال المساعدات.

تستمر الأزمة الإنسانية في قطاع غزة بالتفاقم، في ظل القيود الإسرائيلية على توزيع المساعدات والانتقادات الدولية للجهات المسؤولة عن الإغاثة.

ويظل المدنيون في قطاع غزة يعانون من نقص حاد في الغذاء والماء والدواء، وسط دعوات دولية متزايدة لوقف إطلاق النار وضمان وصول المساعدات الإنسانية بأمان للفلسطينيين.