حماس تتهم نتنياهو بتأجيج الحرب: أطفال غزة وأسرى الاحتلال ضحايا طموحاته السياسية
في ظل التصعيد العسكري المستمر في قطاع غزة، تتصاعد الدعوات داخل المجتمع الإسرائيلي لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس.
حركة حماس ترى أن هذه الدعوات تشير إلى مسؤولية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن استمرار الصراع.
اتهامات حماس لنتنياهو
حركة حماس تتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالسعي لإطالة أمد الحرب لتحقيق مكاسب سياسية، معتبرة أن أطفال غزة والأسرى الإسرائيليين هم ضحايا طموحاته بالبقاء في الحكم وتفادي المحاكمة.
وتؤكد أن المعادلة واضحة: إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف الحرب، وهو ما يقبله العالم بينما يرفضه نتنياهو.
وتحذر حركة حماس من أن كل يوم تأخير يعني مزيدًا من القتل للمدنيين ومصيرًا مجهولًا للأسرى.
التوسع العسكري الإسرائيلي في غزة
في المقابل، وزير الدفاع الإسرائيلي يعلن عن خطط لتوسيع العمليات العسكرية لتشمل مناطق أخرى في قطاع غزة. المتحدث باسم الجيش يعلن عن سيطرة قوات الفرقة 36 على محور موراغ واستكمال تطويق مدينة رفح.
اقتحام مخيم قلنديا واعتراض الصواريخ
قوات الاحتلال الإسرائيلي تقتحم مخيم قلنديا للاجئين شمال شرق القدس المحتلة، مما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.
وفي الجنوب، إذاعة الجيش الإسرائيلي تنقل عن مصدر أمني قوله إنه تم اعتراض ثلاثة صواريخ أُطلقت من غزة في منطقة جنوب الغلاف، دون وقوع إصابات.
دعوات لوقف الحرب وإطلاق سراح الأسرى
التصعيد العسكري المستمر يثير ردود فعل واسعة داخل إسرائيل، حيث دعا الرئيس الأسبق للاستخبارات العسكرية عاموس يدلين إلى إنهاء الحرب بهدف إبرام صفقة تبادل للأسرى، مع إمكانية استئنافها بعد ذلك بشكل أكثر شدة.
كما تظاهر الآلاف في مدن إسرائيلية عدة مطالبين بإطلاق سراح الأسرى ووقف الحرب، متهمين نتنياهو بعرقلة الصفقة لأسباب سياسية.
الموقف الدولي والوساطات الجارية
المجتمع الدولي يواصل جهوده للوساطة، حيث أعلنت قطر عن استئناف دورها في الوساطة بين إسرائيل وحماس لوقف الحرب، بعد أن رأت زخماً جديداً عقب الانتخابات الأمريكية.
حركة حماس أبدت “مرونة” في عدد من القضايا، بما في ذلك ملف الأسرى، خلال المشاورات مع الوسطاء في القاهرة والدوحة.
الوضع في غزة يبقى معقدًا ومشحونًا بالتوترات، مع استمرار الجهود الدولية والمحلية لإيجاد حل ينهي الصراع ويحقق السلام الدائم في المنطقة
