حزب التجمع يرفض قرار الحكومة برفع أسعار المواد البترولية.. ويطالب بعدم الخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي

حزب التجمع يرفض قرار الحكومة برفع أسعار المواد البترولية.. ويطالب بعدم الخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي

أعلن حزب التجمع رفضه  لقرار الحكومة برفع أسعار المواد البترولية، والذي يكشف دون مواربة – و يكرس – خضوعها لشروط صندوق النقد الدولي، ويُحوّل المواطن إلى كبش فداء لخلل السياسات، وعجزها عن إدارة الأزمة الاقتصادية على أساس المصلحة الوطنية. 

وأكد ان رفع الدعم عن المواد البترولية ، ليس سوى حلقة جديدة في سلسلة الخضوع لإملاءات صندوق النقد الدولي، الذي يفرض على مصر سياسات تقشفية جائرة لتلغي مكتسبات الشعب، وتهدد السلام الاجتماعي ، فبدلا من مواجهة شروط الصندوق التي تفقر الفقراء وتغني الأغنياء، تنفذ الحكومة أوامره دون أدنى مراجعة ،، وتحول الاقتصاد المصري إلى حقل تجارب للرأسمالية المتوحشة، متجاهلة أن ” الإصلاح الاقتصادي ” لن يتحقق بتحميل الشعب المصري وطأة هذه الفاتورة كاملة . 

حزب التجمع يرفض قرار الحكومة برفع أسعار المواد البترولية

و حذر ” التجمع ” من خطورة هذا القرار، الذي لن يكون إلا شرارة لموجة غلاء جديدة تلتهم ما تبقى من القوة الشرائية للمصريين، خاصة مع عجز الحكومة عن مراقبة الأسواق ، و عدم قدرتها على مواجهة جشع التجار ، و وقف الممارسات الاحتكارية . 
 

وأوضح أن إن الحكومة التي أعلنت عن تراجع معدلات التضخم، خلال الأشهر القليلة الماضية ، هي نفسها التي تطلق العنان – بهذه الصفعة القاتلة – لارتفاع أسعار السلع والخدمات ، و تكاليف النقل والإنتاج، في خدعة مكشوفة ، تشير من خلالها إلى انتعاش وهمي في أرقام الموازنة العامة ، فيما سيتحول الأمر في حقيقته إلى كارثة معيشية خانقة للطبقات الكادحة. 
 

وأشار إلى إن الحكومة بإصرارها على تحميل المواطن عبء فشلها المتكرر، تثبت أنها تنحاز للأقوياء ضد الضعفاء ، وبدلا من محاربة الفساد الهيكلي لمنظومة الاقتصاد ، تختار التغول على الجيوب الفارغة لأغلبية الشعب الذي يقع أكثر من نصفه تحت خط الفقر . 
 

و تساءل حزب التجمع .. أين العدالة الاجتماعية؟ وأين شعارات “حماية البسطاء” التي ترفعها الحكومة ، دون أن تجد حلولا لتطبيقها على أرض الواقع . 
إن هذا القرار ليس اقتصاديًا فحسب، لكنه طعنة في ظهر السياسات الاجتماعية التي زعمت الحكومة تبنيها ، و يضرب مصداقية كل برامج الحماية الاجتماعية المعلنة، كما يهدد حالة الاصطفاف الوطني التي يتمسك المصريون في مواجهة الأخطار الخارجية . 

وقال إن الحكومة التي تطالب الشعب بالاصطفاف خلف القيادة السياسية ، هي نفسها التي تجور على حقوقه الأساسية . 

وطالب  حزب التجمع بضرورة التراجع عن هذا القرار، والكف عن تنفيذ أجندة صندوق النقد التي تفقر الوطن ، و محاسبة كل من تورط في تبني سياسات عاجزة، لا تستهدف إلا جيوب الفقراء. 

كما طالب الحزب بضرورة الوقوف بحسم ضد الابتزاز الدولي، وتبني سياسات اقتصادية تحمي السيادة الوطنية ، وتعلي مصلحة الشعب اولا . 
 

و طالب كل القوى الوطنية بكشف سياسات الإفقار والتبعية ، ومواجهة هذا الانبطاح ، و عدم السماح للحكومة بتحويل الوطن إلى سوق خاضعة لإملاءات الرأسمالية العالمية.