مادلين تواجه تهديدًا: إنذارات من هجوم إسرائيلي وتعطيل للملاحة قبل الوصول إلى غزة

أبلغ تياغو أفيلا، عضو لجنة ائتلاف أسطول الحرية، اليوم الأحد، عن تعطل مفاجئ في أجهزة الملاحة بسفينة مادلين المتجهة إلى قطاع غزة، واتهم إسرائيل بالوقوف وراء الحادث في محاولة لـ”إيقاف أو مهاجمة” السفينة.
وقال أفيلا في مقطع فيديو عبر منصة “إكس”، إن النظام الملاحي أظهر أن موقع السفينة مادلين هو مطار في الأردن، رغم أنها في عرض البحر على بُعد نحو 160 ميلاً بحرياً من غزة.
وأضاف: “نحن نعلم ماذا يعني هذا، تعطيل وسائل الاتصالات مؤشر على استعدادهم للهجوم”.
https://x.com/QudsNen/status/1931682493083553922?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1931682493083553922%7Ctwgr%5E08e8cef130c241472ae1bd4251d58fb78855ad9f%7Ctwcon%5Es1_c10&ref_url=https%3A%2F%2Ftelegram.org%2Fembed
تحذيرات من جريمة حرب ودعوات للتحرك الدولي
أفيلا شدد على أن هناك تقارير عن تحركات إسرائيلية مسبقة، بما في ذلك نشر قوات خاصة لاعتراض السفينة مادلين.
وطالب بضغط شعبي ورسمي دولي لوقف أي عمل عسكري محتمل، قائلا: “لا يزال بإمكاننا إنقاذ هذه المهمة الإنسانية”.
ريما حسن: سنبقى حتى اللحظة الأخيرة
من على متن السفينة مادلين، أكدت النائبة الفرنسية الفلسطينية ريما حسن أنهم 12 مدنياً غير مسلحين ولن يتراجعوا عن مهمتهم، مضيفة: سنبقى متأهبين حتى تقطع إسرائيل الإنترنت والاتصالات.
إسرائيل تؤكد نيتها منع الوصول
وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس جدد تهديداته، قائلاً: “أمرت الجيش بمنع السفينة مادلين من بلوغ غزة”.
واتهم الناشطين بأنهم أبواق دعاية لحماس، واصفاً ثونبرغ بـ”المعادية للسامية”، وحث السفينة على العودة فوراً.
تحذيرات دولية وخشية من تكرار مافي مرمرة
يُعيد الموقف إلى الأذهان حادثة “مافي مرمرة” عام 2010، حين قتلت القوات الإسرائيلية 10 نشطاء خلال اعتراضهم لسفينة مساعدات كانت متجهة لغزة.
تحالف أسطول الحرية: نتوقع اعتداء في أي لحظة
أكد التحالف المنظم للرحلة أنه يتوقع “اعتراضاً وعدواناً إسرائيلياً وشيكاً”، داعياً حكومات الدول التي ينتمي لها الناشطون للتدخل لحمايتهم.
مادلين تتحدى الحصار.. ناشطون دوليون يواجهون التهديد الإسرائيلي بلا تراجع
تضم سفينة “مادلين” ناشطين من ألمانيا وفرنسا والبرازيل وتركيا والسويد وإسبانيا وهولندا، وكلهم اتحدوا في مهمة إنسانية تهدف إلى كسر الحصار المفروض على غزة.
الناشطة الألمانية ياسمين أكار أكدت من على متن السفينة مادلين: “نحن لا نخشاهم”، مضيفة أن تهديدات إسرائيل “لن تدفعنا للتراجع”.
قلق من صمت الحكومات
ريما حسن، النائبة الفرنسية الفلسطينية في البرلمان الأوروبي، عبّرت عن استيائها من غياب الدعم الرسمي، قائلة: “لم يصدر رد عن أي دولة حتى الآن،الرسالة واضحة: إسرائيل تُترك لتتصرف دون عقاب أو ضمان لحمايتنا”.
تحرك فرنسي خجول
في أول موقف رسمي، أعلن وزير التجارة الخارجية الفرنسي لوران سان مارتان أن بلاده ملزمة بتوفير الحماية القنصلية لرعاياها الستة على متن السفينة مادلين، لكنه لم يوضح طبيعة هذه الحماية أو ما إذا كانت باريس ستتحرك لمنع اعتراض السفينة.
حراك إنساني ضد الحصار
أسطول الحرية، الجهة المنظمة للرحلة، هو تحالف دولي تأسس عام 2010، ويعمل بوسائل سلمية لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة، الذي بدأ قبل سنوات من حرب 7 أكتوبر 2023.
الرحلة الحالية ليست فقط لنقل مساعدات رمزية، بل لتسليط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في القطاع.
إصرار على إكمال المهمة
رغم تهديدات إسرائيل، يعبر المشاركون عن تصميمهم الكامل على مواصلة الطريق.
يقولون إن هدفهم لا يقتصر على تقديم الغذاء، بل إيصال رسالة تضامن مع الفلسطينيين المحاصرين، ومواجهة سياسة العقاب الجماعي المفروضة على أكثر من مليوني إنسان في غزة.
رسالة واضحة: “لن نتراجع”
في ظل تصاعد التهديدات، تبقى الرسالة من على متن مادلين واضحة: المواجهة قادمة، والضمير الإنساني على المحك، والناشطون ماضون في طريقهم حتى النهاية.
مع تصاعد التوتر، يبدو أن اللحظات القادمة ستحدد مصير مادلين، إما كرمز إنساني نجح في تحدي الحصار، أو كسفينة جديدة تنضم لقائمة الضحايا في بحر الصراع الطويل.