السودان في حالة توتر: تصاعد النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في ثلاث ولايات من كردفان.

السودان في حالة توتر: تصاعد النزاع بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع في ثلاث ولايات من كردفان.

تتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في ولايات كردفان الثلاث، وسط تصعيد غير مسبوق يهدد بتوسيع رقعة النزاع نحو إقليم دارفور.

هجمات متكررة على الأبيض

شهدت مدينة الأبيض، عاصمة ولاية شمال كردفان، هجومًا جديدًا بطائرة مسيرة فجر اليوم الاثنين، في ثاني استهداف من نوعه خلال أربعة أيام.

الهجوم السابق وقع في أول أيام عيد الأضحى، مستهدفًا مرافق مدنية، دون توفر إحصاءات دقيقة عن حجم الخسائر حتى الآن.

تحول المعارك إلى كردفان

بعد أن بسط الجيش السوداني سيطرته على العاصمة الخرطوم، انتقلت المواجهات بينه وبين قوات الدعم السريع غربًا نحو ولايات شمال، جنوب وغرب كردفان. 
يُعد طريق الإنقاذ الغربي الرابط بين الخرطوم وكردفان محورًا استراتيجيًا في هذه المعارك، حيث يسعى الجيش لاستخدامه كمدخل للتوغل في إقليم دارفور، بينما تعتبره قوات الدعم السريع خط دفاع متقدم عن الإقليم.

معارك عنيفة في غرب كردفان

تضم ولاية غرب كردفان، المتاخمة لدولة جنوب السودان، نحو 15 محلية ومعظم حقول النفط في السودان. 
شهدت الولاية معارك كر وفر بين الجيش وقوات الدعم السريع، خاصة في مدينتي الخوي والنهود، حيث تبادل الطرفان السيطرة عليهما. 
كما تمكن الجيش السوداني من صد هجمات عنيفة على مدينة بابنوسة، التي تضم قيادة الفرقة 22 مشاة التابعة له.

تصعيد في شمال كردفان

في ولاية شمال كردفان، تصاعدت هجمات قوات الدعم السريع عبر المسيرات على مدينتي الأبيض والرهد. 
تسعى قوات الدعم السريع للتقدم نحو الأبيض من مناطق سيطرتها في شمال الولاية، خاصة مدينة بارا، بينما يحاول الجيش إنهاء وجود الدعم السريع في شمال وجنوب الولاية، تمهيدًا لفك الحصار عن ولاية جنوب كردفان.

اشتباكات ثلاثية في جنوب كردفان

تشهد ولاية جنوب كردفان معارك عنيفة بين الجيش من جهة، وقوات الدعم السريع وقوات الحركة الشعبية بقيادة عبد العزيز الحلو من جهة أخرى. 
تمكن الجيش السوداني من السيطرة على منطقتي الدبيبات والحمادي بهدف فك الحصار عن مدينتي الدلنج وكادقلي، قبل أن تستعيدهما قوات الدعم السريع. 
كما استعاد الجيش السيطرة على منطقة أم دحيليب، مهددًا بذلك منطقة كاودا، المعقل الرئيسي للحركة الشعبية.

تُظهر هذه التطورات تصعيدًا خطيرًا في النزاع السوداني، مع انتقال المعارك إلى ولايات جديدة وتورط أطراف متعددة. 
يُخشى أن يؤدي هذا التصعيد إلى مزيد من التدهور في الوضع الإنساني والأمني في السودان.