قافلة الدعم الجزائرية تتجه عبر تونس نحو غزة: وحدة مغاربية لمواجهة الحصار الإسرائيلي

في خطوة تعكس التلاحم الشعبي المغاربي مع القضية الفلسطينية، وصلت قافلة الصمود الجزائرية إلى الأراضي التونسية، مواصلةً طريقها نحو معبر رفح الحدودي، حاملةً رسالة دعم لغزة المحاصرة.
تحرك شعبي يعبر الحدود
انطلقت قافلة الصمود الجزائرية من العاصمة الجزائرية، بمشاركة أكثر من 200 ناشط، بينهم نواب برلمانيون ومحامون وحقوقيون، تعبيراً عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في غزة.
تهدف قافلة الصمود الجزائرية إلى كسر الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاماً، وتسليط الضوء على معاناة سكانه في ظل التصعيد العسكري الإسرائيلي المستمر.
وصرّح المتحدث باسم قافلة الصمود الجزائرية وائل نوار، بأن “القافلة تدعو جميع الأحرار في العالم إلى الدفاع عن حقوق الفلسطينيين”، مؤكداً على أهمية الانتقال من التضامن الافتراضي إلى العمل الميداني.
مسار القافلة وتحديات الطريق
تسلك قافلة الصمود الجزائرية مساراً برياً يمر عبر تونس وليبيا وصولاً إلى مصر، حيث تنضم إلى قوافل مماثلة من دول المغرب العربي.
ومن المقرر أن تعبر القافلة عدة مدن تونسية قبل دخول الأراضي الليبية، ثم التوجه نحو معبر رفح عبر الأراضي المصرية.
ويواجه المشاركون في قافلة الصمود الجزائرية تحديات لوجستية وأمنية، خاصةً في ظل الأوضاع غير المستقرة في بعض المناطق التي تمر بها القافلة.
إلا أن المشاركين يؤكدون عزمهم على مواصلة الرحلة حتى إيصال رسالتهم إلى غزة.
تضامن دولي متزايد
تأتي هذه المبادرة في ظل تصاعد الدعوات الشعبية والرسمية في عدد من الدول العربية والغربية للتحرك من أجل إنهاء الحصار المفروض على قطاع غزة.
ويشهد قطاع غزة تدهوراً حاداً في الأوضاع الإنسانية، مع تفاقم الأزمات الصحية والغذائية نتيجة الحصار والتصعيد العسكري الإسرائيلي.
ويخطط نشطاء دوليون للتجمع في مصر هذا الأسبوع، حيث يعتزمون السير على الأقدام حوالي 50 كيلومتراً من مدينة العريش الساحلية إلى رفح يوم الجمعة، في خطوة رمزية للتعبير عن التضامن مع سكان غزة.
رسالة أمل وصمود
تحمل قافلة الصمود الجزائرية رسالة أمل وصمود إلى سكان قطاع غزة، مفادها أن الشعوب العربية والمغاربية تقف إلى جانبهم في محنتهم، وتدعم حقهم في العيش بكرامة وسلام.
ويأمل المشاركون في القافلة أن تسهم هذه المبادرة في تسليط الضوء على معاناة غزة، وحشد الدعم الدولي لرفع الحصار وإنهاء العدوان الإسرائيلي.
ويؤكد المنظمون أن هذه القافلة ليست سوى بداية لسلسلة من المبادرات التضامنية التي تهدف إلى دعم الشعب الفلسطيني، وتعزيز الوعي الدولي بقضيته العادلة.