يحيى الفخراني: “الملك لير” هو النص المثالي للجمهور.. ولم أجد عملاً مناسباً للمشاركة في رمضان 2025.

كشف الفنان الكبير يحيى الفخراني خلال لقائه في برنامج مساء dmc عن أسباب غيابه المنتظر عن موسم دراما رمضان 2025، مؤكدًا أنه اعتذر عن المشاركة هذا العام لأنه “مجاليش عمل يشدني”، في تصريح يعكس حرصه الدائم على تقديم أعمال ذات جودة وقيمة فنية عالية، وعدم الاكتفاء بمجرد الوجود على الساحة.
يحيى الفخراني: بشفق على المؤلفين… قدمت كل الأفكار ومش لاقي حاجة مختلفة
في حديثه الذي يرصده موقع تحيا مصر، عبّر الفخراني عن تفهمه للتحديات التي يواجهها صناع الدراما اليوم، قائلاً: بشفق على المؤلفين.. أنا قدمت كل الأفكار ومش لاقي حاجة مختلفة تتعرض عليا وأقدمها، في إشارة واضحة إلى تشبّع تجربته الطويلة والمتنوعة في تقديم أدوار غير تقليدية وغنية إنسانياً.
وعن رؤيته لتجديد المحتوى، أبدى النجم الكبير انفتاحه تجاه الاقتباس من الأدب والفن الغربي، بشرط أن يتم ذلك بحرفية وذكاء يتماشى مع السياق المحلي والثقافة العربية، معتبرًا أن الترجمة أو الاقتباس ليست عيبًا، بل فرصة لإثراء المحتوى العربي بأساليب جديدة طالما كان ذلك بمستوى فني عالٍ.
يحيى الفخراني: وجدت النص الشكسبيري الأنسب للجمهور العربي
بعيدًا عن دراما التلفزيون، يواصل الفخراني تألقه على خشبة المسرح، حيث تحدّث خلال اللقاء عن مشروعه المسرحي الجديد، قائلاً: “قرأت كثيرًا قبل أن أقرر تقديم هذا العرض، ووجدته النص الشكسبيري الأنسب للجمهور في مصر والعالم العربي”، دون أن يعلن اسم النص صراحة، إلا أن حديثه يُشير إلى معالجة أدبية كلاسيكية تحمل طابعًا إنسانيًا وعاطفيًا عميقًا.
وأوضح أن سبب اختياره لهذا النص يكمن في التقاطع الثقافي بين طبيعة المجتمع الإنجليزي في الماضي وطبيعة المجتمعات العربية اليوم، مؤكدًا: “طبيعة إنجلترا في الماضي كان بها الحميمية التي يتمتع بها العرب الآن، والتي تتمثل في مشاهد كثيرة بالحياة منها الأب وسلطته، البنات وعلاقتهن بالأب… هذا الأمر لم يعد موجودًا في الغرب، ولكنه لا يزال موجودًا في الدول العربية”.
عرض عالمي بروح عربية
وأكد الفخراني أن النص الشكسبيري الذي يقدّمه كان مناسبًا لثقافة بريطانيا في الماضي، بينما هو يناسب الثقافة المصرية والعربية في الحاضر، ما يمنحه حيوية معاصرة وقدرة على التأثير في الجمهور العربي.
وأشار إلى أن النص الأصلي مكوّن من خمسة فصول، وهو ما اعتبره غير عملي من الناحية الزمنية للمسرح الحديث، لذلك تم اختصاره إلى فصلين، يُقدّمان على جزأين يفصل بينهما استراحة واحدة، ليصبح العرض في مجمله ثلاث ساعات، تتخلله موسيقى ورقصات تدمج بين روح النص وأدوات المسرح الحديث.