بدون دلائل إجرامية.. الطيار محمود القط: سقوط الطائرة الهندية «حادثة مأساوية».. الحادث غير عادي والطيار فقد السيطرة.

بدون دلائل إجرامية.. الطيار محمود القط: سقوط الطائرة الهندية «حادثة مأساوية».. الحادث غير عادي والطيار فقد السيطرة.

قال النائب طيار محمود القط، خبير شؤون سلامة الطيران، إن حادث سقوط الطائرة الهندية من طراز بوينج 787 يُعد “كارثة جوية كبيرة”، موضحًا أن المعطيات الأولية تشير إلى أن ما حدث للطائرة “أمر غير طبيعي”، خاصة أنها سقطت بعد دقائق من الإقلاع في منطقة مأهولة بالسكان، دون أن ينجح الطيار في العودة إلى مطار الإقلاع أو تنفيذ إجراءات الطوارئ المعروفة.

خبير طيران: سقوط الطائرة الهندية «كارثة جوية»

وأضاف القط، في مداخلة هاتفية على قناة القاهرة الإخبارية، أن الشركة المالكة للطائرة تُعد من أعرق شركات الطيران في الهند، ولديها سجل شبه خالٍ من الحوادث، إذ كان آخر حادث تعرضت له منذ نحو 15 عامًا، ما يؤكد التزامها بمعايير السلامة والصيانة الجوية.

وأشار إلى أن طاقم قيادة الطائرة المنكوبة يتمتع بخبرة وكفاءة عالية، حسب ما أظهرته السجلات الرسمية للطيارين، ما يجعل فرضية الخطأ البشري ضعيفة في هذا الحادث.

القط: الحادث غير طبيعي والطيار خرج عن السيطرة

وفيما يخص نوع الطائرة، أوضح خبير الطيران أن “بوينج 787” تُعد من الطرازات الحديثة ذات السمعة الجيدة في الأسواق العالمية، رغم تعرضها لأزمات تقنية سابقة أدت إلى إيقافها مؤقتًا منذ نحو عامين، إلا أنها لم تشهد حادثًا كبيرًا قبل هذه الواقعة، ما يعزز فرضية أن ما جرى كان مفاجئًا وخارجًا عن المألوف.

وتابع القط: “وفق المعلومات المتاحة، فإن الطائرة هبطت اضطراريًا في منطقة سكنية بعد نحو خمس دقائق من الإقلاع، دون أن يبلغ الطيار برج المراقبة إلا قبل دقيقة واحدة من السقوط، وهو ما يدل على فقدان السيطرة الكاملة على الطائرة، وأنها دخلت في وضع طارئ غير قابل للإدارة”.

ورجّح النائب محمود القط أن يكون سبب الحادث ناتجًا عن “خلل كهربائي أو هيدروليكي”، مشددًا على أن التحقيقات الفنية هي من ستحسم السيناريو الدقيق.

واستبعد خبير الطيران فرضية تعرض الطائرة للاختطاف، موضحًا أن “الاختطاف عادة ما يترافق مع مطالب سياسية أو أمنية، ولا يؤدي إلى سقوط الطائرة بهذه السرعة، كما أن المؤشرات لا تدل على وجود متفجرات أو تحكم إرهابي”.

كما استبعد فرضية الهجوم السيبراني، نظرًا لعدم وجود دلائل على تعطل النظام بشكل تدريجي أو سيطرة خارجية على مسار الطائرة، مضيفًا أن فقدان السيطرة السريع يوحي بخلل داخلي مفاجئ.

وأكد القط أن الحادث يُصنّف وفقًا للمعايير الدولية ضمن “الكوارث الجوية”، ولذلك كان متوقعًا أن لا يكون هناك ناجون بين الركاب، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا، ومطالبًا بانتظار نتائج التحقيقات الفنية الرسمية قبل إصدار أي أحكام نهائية.