هل تشير هزّة قونية إلى احتمال وقوع كارثة أكبر؟ خبير الزلازل يقدم رأيه النهائي

هزّ زلزال بلغت قوته 5.2 درجات على مقياس ريختر قضاء كولو التابع لولاية قونية التركية، وذلك عند الساعة 15:46 من يوم الأربعاء 15 مايو/أيار. وقد شعر سكان الولايات المجاورة بالزلزال، ما تسبب بحالة من الذعر والقلق، رغم عدم تسجيل أي خسائر بشرية أو مادية.
وفي تعليقه على الزلزال، أوضح خبير الزلازل البروفيسور الدكتور شنر أوشومز سوي، خلال مداخلة مباشرة على قناة TGRT Haber تابعها موقع تركيا الان، أن هذا الزلزال يُعدّ من “انعكاسات زلزال السادس من فبراير”، الذي هزّ مناطق واسعة في جنوب تركيا عام 2023، مؤكدًا أن الضغط الناتج عن ذلك الزلزال لا يزال يؤثر في مناطق مختلفة من البلاد.
وأشار شنر أوشومز سوي إلى أن الزلزال وقع على “فالق بحيرة الملح” “توز جول”، لافتًا إلى أن الزلازل التي تقع في قونية بعد زلزال كهرمان مرعش ناجمة عن التوتر الذي أرسله الزلزال الكبير إلى الفوالق الواقعة شمالًا، موضحًا أن هذه الزلازل ليست بالجديدة، إذ سُجلت سابقًا هزات أرضية في هذه المنطقة.
وفيما يتعلق بالتحليلات التي تحدثت عن احتمال وقوع زلزال بقوة 7 درجات في المنطقة نفسها، نفى شنر أوشومز سوي هذا الاحتمال بشكل قاطع، قائلًا:
“لو أن هذا الزلزال وقع في ملاطية أو ألبيستان، لكان الأمر مختلفًا بسبب قربه من الفوالق النشطة. لكن الزلزال الذي شهدته قونية وقع في منطقة خارجية، وتأثيرات زلزال 6 فبراير هناك لا يمكن أن تسبب زلزالًا كبيرًا. باختصار، لا يمكن أن يحدث هنا زلزال بقوة 7 درجات.”
هذا وتواصل السلطات التركية مراقبة النشاط الزلزالي في المنطقة، داعية المواطنين إلى الالتزام بالإرشادات الوقائية دون تهويل أو قلق مفرط.