تحذيرات من عالم زلازل تركي: المخاطر تزداد والزلزالات تكثر.

تعيش تركيا في الآونة الأخيرة على وقع سلسلة من الزلازل التي أعادت إلى الأذهان مجددًا واقع الخطر الزلزالي الذي يهدد البلاد، حيث تعرضت مدن كبرى مثل إسطنبول، وأوردو، وكوتاهيا، وموغلا، وقونية لهزات أرضية خلال الشهر الأخير، وفق ما نقلته قناة Ekol TV.

وبحسب خبر نشرته قناة Ekol TV وترجمه موقع تركيا الان، حذر أستاذ هندسة الجيولوجيا، البروفيسور الدكتور عثمان بكتاش، من تزايد النشاط الزلزالي في مختلف أنحاء تركيا، مؤكدًا أن “تركيا بأكملها تقريبًا تقع في منطقة زلزالية، وما نشهده من زلازل متعاقبة في مناطق متفرقة ليس مصادفة ولا أحداثًا مستقلة عن بعضها البعض”. وأشار إلى أن الخطر الزلزالي يتصاعد بشكل ملحوظ في ولايات مثل إزمير، ومانيسا، وكوتاهيا، وموغلا، وإسبارطة، وأفيون قره حصار، مضيفًا: “هذه الزلازل ستتزايد في الفترة المقبلة”.

وفيما يتعلق بصدع “توز جول” بحيرة الملح، أوضح بكتاش أنه لم يشهد أي زلزال كبير خلال الخمسين سنة الماضية، حيث اقتصر الأمر على هزات تراوحت بين 4 إلى 5 درجات، إلا أنه شدد على أن هذا الصدع يمكن أن ينتج زلزالًا بقوة تصل إلى 6 أو 6.5 درجات على مقياس ريختر، مما يجعله مصدر خطر محتمل لا يجب تجاهله.

واختتم بكتاش تحذيراته بالتأكيد على أهمية الاستعداد المسبق، قائلًا: “الخطر لا يقتصر فقط على صدعي شمال الأناضول وشرق الأناضول، بل هناك أيضًا تهديد زلزالي في مناطق مثل قونية وأنقرة. كما نستخدم المظلة للوقاية من المطر، علينا اتخاذ تدابير وقائية ضد الزلازل. فهي ظاهرة طبيعية لا يمكن منعها، لكن يمكننا الحد من أضرارها باتخاذ الاستعدادات اللازمة”.