تُعَدّ تركيا الوسيط في تحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا.

شهدت إسطنبول، في قصر دولما بهجة، محادثات سلام مباشرة بين روسيا وأوكرانيا لأول مرة منذ عام 2022، بوساطة تركية فعالة، أثمرت عن اتفاق يقضي بتبادل 1000 أسير من الجانبين، ما عُدّ خطوة مفصلية نحو التهدئة في أوروبا الشرقية.
إشادة إسرائيلية بالدبلوماسية التركية
تصدّرت هذه الخطوة عناوين الصحف الإسرائيلية، حيث وصفت صحيفة تايمز أوف إسرائيل الاتفاق بأنه “انتصار دبلوماسي لتركيا”، مشيدة بقدرة أنقرة على جمع الطرفين على طاولة واحدة. فيما قالت صحيفة جيروزاليم بوست إن “تركيا أصبحت مفتاحاً لعملية السلام في أوروبا الشرقية”.
أنقرة في قلب الوساطة الدولية
علّقت صحيفة هآرتس قائلة إن “تركيا فتحت الباب أمام السلام في الحرب بين روسيا وأوكرانيا”، مشيرة إلى الدور الفاعل الذي لعبه وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، ووصفت أنقرة بأنها “مركز للسلام الإقليمي والعالمي”.
زيلينسكي: لولا تركيا لما تحقق الاتفاق
أعرب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن شكره العميق لتركيا قائلاً: “لولا جهود تركيا لما حدث تبادل الأسرى هذا. لقد جلسنا على الطاولة بفضل وساطة الرئيس أردوغان”. وهو تصريح نال تغطية واسعة في الصحافة الإسرائيلية، التي قالت إن “تركيا أصبحت منارة أمل للسلام العالمي”.
الوفدان الروسي والأوكراني: الطريق مفتوح للمزيد
ترأس المحادثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، إلى جانب ممثلين رفيعي المستوى من الجانبين الروسي والأوكراني، فضلاً عن مسؤول أميركي. وأكد المستشار الروسي فلاديمير ميدينسكي بعد انتهاء اللقاء أن “روسيا راضية ومستعدة لمواصلة المفاوضات”، فيما أعلن وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف أن “العمل جارٍ على لقاء محتمل بين زيلينسكي وبوتين”.
تركيا.. شريك موثوق من أجل السلام
وصفت صحيفة يديعوت أحرونوت تركيا بأنها “قائد الطاولة”، وقالت إن “الأسرى عادوا إلى ديارهم بفضل أنقرة”، داعية إسرائيل إلى التعلم من هذه الوساطة. وأضافت أن “الدبلوماسية التركية أثبتت أنها قادرة على إدارة أزمات معقّدة، وأن السلام بات أكثر قرباً بفضل هذا الدور النشط”.
رسالة فيدان: السلام خيارنا الوحيد
في افتتاح القمة، دعا وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأطراف إلى “اختيار السلام لا الدمار”، مضيفاً: “تركيا ستواصل جهودها من أجل وقف الحرب وإحلال الاستقرار”. وهي رسالة لاقت صدى في وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي رأت في أنقرة “أمل السلام في أوروبا الشرقية”.
المصدر: تركيا الآن