في أضنة، قام بقتل صديقته بطعنة ثم انتحر، تاركًا وراءه هذه الرسالة.

في حادثة هزّت الشارع التركي، أقدم شاب يُدعى إنجين يوجي (31 عامًا) على قتل صديقته شيفال تشيفتشي (23 عامًا) طعنًا داخل منزلها في أضنة، قبل أن ينتحر بالقفز من الطابق الثاني عشر. الحادثة المأساوية وقعت مساء 19 أبريل/نيسان في منطقة تشوكوروفا، وكشفت تفاصيلها رسالة مؤلفة من 6 صفحات تركها القاتل قبل أن يُنهي حياته.
طعن مميت ورسالة “الجنون” قبل الانتحار
وفقًا للتحقيقات الأولية، دخل يوجي -الذي يُقال إنه يعاني من اضطرابات نفسية- في جدال مع صديقته داخل منزلها لسبب لم يُعرف بعد. وأثناء الشجار، أخذ سكينًا من المطبخ ووجّه لها 10 طعنات قاتلة. بعد تنفيذ الجريمة، كتب يوجي رسالة من 6 صفحات على طاولة الطعام، تضمّنت عبارات مقلقة مثل: “أنا على وشك الجنون.. يمكنني أن أقتل أمي ونفسي”، وادّعى فيها أن والدته وشقيقته كانتا تتآمران ضده منذ فترة.
رثاء مفجع من الأم المكلومة
نُقلت جثتا القتيلَين إلى معهد الطب الشرعي في أضنة لتشريحهما. وخلال استلام الجثمان، انهارت الأم سيبل تشيفتشي بالبكاء، وأطلقت عبارات مفجعة تعبّر عن ألمها، قائلة: “طفلتي ترقد بالداخل.. لم أصل إلى حملي، لم أصل إلى كبدي… لقد عانيت كثيرًا، وقلت يا كبدي تعال، لكنني لم أسمعك، يا حملي”.
تفاصيل من حياة الضحية
من المقرر أن تُدفن جثة شيفال تشيفتشي بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية في قرية بوينوي أوغونلو التابعة لقضاء أنديرين في ولاية كهرمان مرعش. وعُلم أن والد الضحية، تايار تشيفتشي، يعمل كضابط بملابس مدنية في أكاديمية الشرطة، بينما والدتها ربة منزل.
تحقيقات مستمرة ودعوات للعدالة
فتحت السلطات القضائية تحقيقًا شاملًا في الجريمة التي أثارت صدمة مجتمعية واسعة، وسط دعوات متجددة لاتخاذ تدابير وقائية لحماية النساء من العنف، وتوفير الدعم النفسي للمصابين باضطرابات عقلية.