“السحر ينقلب على الساحر”.. في البورصة التركية، سيدة تدبر سرقة بقيمة مليوني ليرة والسبب مفاجئ!

كشفت الشرطة التركية في ولاية بورصة عن حادثة احتيال غريبة، بعد أن أبلغ رجل أجنبي عن تعرّض منزله للسرقة في منطقة ينيشهير. الحادثة التي بدت في البداية جريمة سرقة ليلية تبيّن لاحقًا أنها مخطط مدبر من داخل المنزل نفسه.
تفاصيل البلاغ: “فقدت مليوني ليرة تركية”
وقال الزوج، وهو أجنبي يقيم في المنطقة، إنه استيقظ عند منتصف الليل إثر سماعه أصواتا غريبة داخل المنزل، ففوجئ بشخص يهاجمه، مما أصابه بالذعر وأفقده الوعي. وعندما أفاق لاحقًا، اكتشف أن أموالًا ومصوغات ذهبية قد سُرقت من خزانة الملابس.
وأضاف في إفادته للشرطة أنه فقد 37800 دولارًا و60 ألف ليرة تركية، إضافة إلى ثلاث عملات ذهبية وثلاث أساور، وقدّر خسائره الإجمالية بمليوني ليرة تركية، مطالبًا بتعقّب الجناة ومحاسبتهم.
الشرطة تفك لغز السرقة
تحرّكت فرق مكتب مكافحة السرقات في مديرية أمن ينيشهير بعد تلقي البلاغ، وشرعت بتحقيق موسّع في ملابسات الحادثة. وبعد جمع الأدلة ومراجعة إفادات الشهود، توصّلت الشرطة إلى أن الحادثة لم تكن سرقة حقيقية، بل سيناريو معدّ مسبقًا من قِبل زوجة المبلّغ.
الاعتراف والدافع: “لا أريد مغادرة المدينة”
وخلال استجوابها، اعترفت المرأة -وهي من جنسية أجنبية أيضًا- بأنها خطّطت لهذه الحيلة بهدف منع زوجها من العودة إلى مسقط رأسه.
وقالت إنها لا ترغب بمغادرة بورصة لأن ابنها الأصغر لا يزال في المرحلة الثانوية، ولذا لجأت إلى إخفاء الذهب والنقود في غرفة أخرى من المنزل، ثم أوهمت زوجها بوقوع عملية سطو.
وبحسب مصادر أمنية، سلّمت المرأة الأموال والمجوهرات طوعًا، وتم فتح قضية جنائية بحقها بتهمة “الادعاء الكاذب والتلفيق”.