إضراب وشيك يوقف خدمات الحافلات في إسطنبول!

تواجه مدينة إسطنبول، غدًا الخميس 22 مايو/أيار، أزمة نقل كبيرة مع إعلان سائقي الحافلات العامة الخاصة المرتبطة بعقود مع شركة المواصلات العامة التركية (İETT) عزمهم التوقف عن العمل، بسبب تأخر مستحقاتهم المالية لأكثر من خمسة أشهر.
توقف جماعي يشمل 3041 حافلة
وأكد رئيس اتحاد شركات النقل، مراد كلينتش، أن القرار يشمل 3041 حافلة عامة خاصة، مما ينذر بشلل كبير في شبكة النقل العام في إسطنبول، التي تعتمد على هذه المركبات في خدمة ملايين الركاب يوميًا.
وأشار كلينتش إلى أن عددًا من التعاونيات والشركات العاملة ضمن نظام النقل العام لم تتلقَ تعويضاتها المالية من مديرية النقل التابعة لبلدية إسطنبول الكبرى (İBB)، رغم مرور أشهر على تقديم الخدمات المتفق عليها في العقود.
“لم نعد قادرين على شراء الوقود”
وأضاف كلينتش أن حجم المستحقات المتأخرة تجاوز 5 مليارات ليرة تركية، وهو ما أدى إلى أزمة سيولة حادة لدى الشركات، وأجبر العديد من أصحاب الحافلات على تقليص نفقاتهم التشغيلية، حيث أصبحت بعض المركبات تعمل بخزان ديزل شبه فارغ، ما يعرضها لخطر التوقف المفاجئ أثناء الخدمة.
كما اشتكى عدد من السائقين من عدم قدرتهم على دفع رواتبهم أو سداد ديونهم البنكية، مما فاقم من حدة الوضع.
اتهامات بـ”التهديد والتنمر”
وفي سياق متصل، أفاد ممثلو الشركات بأن الاجتماعات التي عُقدت مؤخرًا مع مسؤولي شركة İETT لم تُفضِ إلى أي نتائج ملموسة، بل شهدت تهديدات صريحة بإلغاء العقود في حال قرر السائقون إيقاف مركباتهم.
ونقل المتضررون عن أحد المسؤولين قوله: “لا نملك أموالًا، وإذا أوقفتم محركات الحافلات فسنُنهي عقودكم”، واصفين هذه التصريحات بأنها نوع من “التنمر المؤسسي”، مشيرين إلى أنهم لم يعودوا يملكون خيارًا سوى الإعلان عن الأزمة ووقف العمل.