الاتحاد الأوروبي يخفف العقوبات على سوريا: “فرصة تاريخية لإعادة البناء وجذب الاستثمارات الأوروبية”

الاتحاد الأوروبي يرفع العقوبات عن سوريا: “فرصة تاريخية لإعادة الإعمار وجذب الاستثمارات الأوروبية”
أعلن الاتحاد الأوروبي رسميًا رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا منذ عام 2011، مما فتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين الجانبين. وجاء هذا القرار في 20 مايو الجاري، ليشكل خطوة وُصفت بـ”التاريخية”، من شأنها أن تعيد الزخم لعملية إعادة الإعمار في البلاد.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فقد جرى اتصال هاتفي بين رئيس المجلس الأوروبي، أنطونيو كوستا، ورئيس المرحلة الانتقالية في سوريا، أحمد الشرع، ناقشا خلاله آفاق التعاون في ظل رفع العقوبات، وما تحمله هذه المرحلة من فرص واعدة لسوريا.
الرئيس الشرع وجّه شكره للاتحاد الأوروبي، مؤكدًا أن بلاده مستعدة تمامًا لاستقبال الشركات الأوروبية الراغبة في الاستثمار، لافتًا إلى أن سوريا تمثل “بيئة استثمارية واعدة” و”ممرًا اقتصاديًا حيويًا بين الشرق والغرب”.
كوستا: رفع العقوبات فرصة نادرة لإعادة بناء سوريا
من جهته، كتب كوستا في منشور على حسابه الرسمي أن القرار الأوروبي برفع العقوبات يفتح “فرصة حقيقية لتعافي سوريا اقتصاديًا وإعادة بنائها”. وأضاف أن الرئيس الشرع أعرب عن التزامه بالتحول الديمقراطي وبناء اقتصاد مستقر يجذب الاستثمارات، خاصة في مجالي الطاقة والبنية التحتية، مع اهتمام واضح بإقامة حوار استراتيجي مع الاتحاد الأوروبي.
الاتحاد الأوروبي: العقوبات الاقتصادية رُفعت… لكن العقوبات الأمنية مستمرة
ورغم رفع العقوبات الاقتصادية، أوضح الاتحاد الأوروبي أنه سيُبقي على العقوبات الأمنية التي تشمل حظر تصدير الأسلحة والتقنيات التي قد تُستخدم في القمع الداخلي، كما ستستمر التدابير التقييدية ضد الأفراد والجهات المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان أو زعزعة استقرار سوريا.
الخارجية السورية: مستعدون لتعاون اقتصادي واسع
وزارة الخارجية السورية رحبت بالقرار الأوروبي، واصفة إياه بـ”الخطوة التاريخية” التي تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون السياسي والاقتصادي. وأكدت الوزارة أن الحكومة تعمل على تهيئة مناخ استثماري جاذب يدعم الانتعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة في مختلف القطاعات.
مرحلة جديدة من الانفتاح بين سوريا وأوروبا
يُذكر أن رفع العقوبات جاء بعد انتهاء حقبة حكم عائلة الأسد في ديسمبر 2024، وهيمنة حزب البعث التي استمرت أكثر من ستة عقود، مما مهّد الطريق لإعادة تشكيل المشهد السياسي والاقتصادي في سوريا.
المصدر: تركيا عاجل