الذهب يرتفع والأسواق المالية تنخفض.. من الكاسب ومن الخاسر في أسبوع الذبذبات الشديدة؟

الذهب يرتفع والأسواق المالية تنخفض.. من الكاسب ومن الخاسر في أسبوع الذبذبات الشديدة؟

الذهب يحلّق والبورصة تتهاوى.. من الرابح ومن الخاسر في أسبوع التقلبات الكبير؟
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، شهدت الأسواق المالية العالمية والمحلية تقلبات حادة خلال الأسبوع الجاري، وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، وعلى رأسها تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول فرض رسوم جمركية جديدة، والتطورات في ملف روسيا وأوكرانيا.

وفي ظل هذه التوترات، عاد الذهب ليتصدر قائمة الاستثمارات الرابحة، مسجلاً ارتفاعات قوية، فيما عانت بورصة إسطنبول من تراجع ملحوظ بفعل الضغوط الاقتصادية وأسعار الفائدة المرتفعة.

الذهب يكسب بريقه من جديد وسط اضطرابات الاقتصاد العالمي

سجلت أونصة الذهب ارتفاعاً بنسبة 4.85% هذا الأسبوع لتغلق عند مستوى 3360 دولاراً، بدعم من توجه المستثمرين نحو “الملاذات الآمنة”، في ظل تصاعد القلق بشأن الاقتصاد الأمريكي، خاصة بعد تخفيض التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من قبل وكالة موديز. كما ارتفع سعر غرام الذهب في السوق المحلية بنسبة 5.3% ليصل إلى 4225 ليرة تركية.

ترامب يشعل فتيل التوتر التجاري مجدداً

في خطوة مفاجئة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مقترحه لفرض رسوم جمركية بنسبة 50% على واردات بعض السلع اعتباراً من 1 يونيو 2025، وهدد شركة “آبل” برسوم تصل إلى 25% إن لم تنقل تصنيع أجهزتها إلى داخل الولايات المتحدة. هذه التصريحات كان لها تأثير مباشر على الأسواق، وأعادت المخاوف من تصاعد الحرب التجارية إلى الواجهة.

أسواق المال تعاني.. وتراجع في بورصة إسطنبول

لم تكن الأخبار الاقتصادية داعمة لبورصة إسطنبول، حيث أغلق مؤشر BIST 100 الأسبوع على تراجع بنسبة 3.22% ليستقر عند مستوى 9356 نقطة، في ظل استمرار أسعار الفائدة المرتفعة وضعف البيانات المالية لبعض الشركات المدرجة في السوق.

العملات الأجنبية تسجل مكاسب أمام الليرة التركية

سجل الدولار ارتفاعاً بنسبة 0.60% خلال الأسبوع ليصل إلى 39.02 ليرة تركية، فيما ارتفع اليورو بنسبة 2% ليبلغ 44.22 ليرة. وبلغ متوسط العائد الأسبوعي لصناديق أسواق المال 0.94%.

الذهب يحلّق والبورصة تتهاوى.. من الرابح ومن الخاسر في أسبوع التقلبات الكبير؟

نظرة البنك المركزي وثقة الأسواق

من جانبه، أبقى البنك المركزي التركي على توقعاته بشأن معدل التضخم حتى نهاية عام 2025، ما اعتبره بعض المحللين التزاماً واضحاً بمواصلة السياسة النقدية المتشددة. وفي هذا السياق، قال مدير الأبحاث في “ألباتروس بورتفوي”، سيركان إيميشكير، إن “إصرار المركزي على هدفه يعكس تصميمه على ضبط الأسواق وتحقيق الاستقرار الاقتصادي”.

المصدر: تركيا عاجل