من البنتاجون إلى طهران: “بيتزا دومينوز” تكشف عن أنشطة الولايات المتحدة ضد إيران

من البنتاجون إلى طهران: “بيتزا دومينوز” تكشف عن أنشطة الولايات المتحدة ضد إيران

في الوقت الذي يعتمد فيه المحللون السياسيون والعسكريون على المعلومات الاستخباراتية وتقارير الأقمار الصناعية لرصد بوادر الأزمات الدولية، تبرز مؤشرات غير تقليدية قد تحمل دلائل مبكرة على تحولات كبرى في المشهد الجيوسياسي، ومن بين هذه المؤشرات اللافتة، يبرز “مؤشر البيتزا” الذي يربط بين ازدياد طلبات الطعام السريع في مناطق حساسة من واشنطن وبين وقوع أحداث أمنية وعسكرية في المنطقة.

مؤشر البيتزا

وتعتمد فكرة “مؤشر البيتزا” على ملاحظة أن الموظفين في وزارتي الدفاع والخارجية، إضافة إلى مسؤولي البيت الأبيض، يمضون ساعات طويلة في مقار عملهم خلال الأزمات الدولية، ما يدفعهم إلى طلب وجبات سريعة بكميات ملحوظة، وفي مقدمتها البيتزا، وهو ما يؤدي إلى ارتفاع كبير في حجم الطلبيات في محيط المؤسسات السيادية الأمريكية.

ارتفاع الطلبيات 

وقد تحوّل هذا المؤشر غير الرسمي إلى موضوع شائع على الإنترنت، مع تخصيص منتديات لمتابعته على منصة “ريديت”، فضلًا عن حساب خاص على “إكس” يحمل اسم “بنتاجون بيتزا ريبورت”، يتابعه أكثر من 38 ألف شخص، ويصدر تنبيهات عندما ترتفع طلبات البيتزا في أحد فروع سلسلة “دومينوز” القريبة من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية عن المعدلات المعتادة.

وسجل مؤشر البيتزا ارتفاعًا في الطلبيات الخميس الماضي، وقد بلغت ذروتها قبل إغلاق المطعم تزامنًا تقريبًا مع بدء إسرائيـل ضرباتها على إيـران.

غزو العراق

ويعود تاريخ هذا المؤشر الطريف إلى حقبة الثمانينيات، حين رُصد ارتفاع مماثل في طلبيات البيتزا قبيل غزو قوات المارينز الأمريكية لجزيرة جرانادا، كما حدث الأمر ذاته خلال أزمة بنما عام 1989، كما نقلت مجلة “تايم” في تقرير لها خلال أغسطس 1990 أن مقر وكالة الاستخبارات المركزية، شهد زيادة لافتة في طلبات البيتزا عشية غزو العراق للكويت.

وفي تعليقات طريفة على منصة “ريديت”، تساءل بعض المستخدمين مساء الخميس عما إذا كان “مؤشر البيتزا” قد يشكّل خطرًا فعليًا على الأمن القومي الأمريكي إذا تم تتبعه بدقة من قبل أطراف خارجية.