باكستان تتدخل في أزمة إسرائيل وإيران.. ما هو مستوى قوتها العسكرية؟

أعلن وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف، دعم بلاده الكامل لإيـران في حربها ضد إسرائـيل، قائلًا: “ندعم إيـران بكل قوتنا”، حسبما جاء في نبأ عاجل على قناة “القاهرة الإخبارية”.
وكانت الحرب بين إسـرائيل وإيـران، دخلت يومها الثاني، على خلفية هجمات إسرائيـلية على المنشآت العسكرية والنووية الإيـرانية واستهداف عدد من القيادات البارزة في طهران، مما تبعه رد إيـراني بمئات الصورايخ والمسيرات على الأراضي الإسرئيليـة خلف عشرات الضحايا.
القدرات العسكرية الباكستانية
ويطرح إعلان باكستان دعمها لإيـران، تساؤلات حول مدى القدرات العسكرية الباكستانية، بالتزامن مع تفعيل أنظمة الدفاع الجوي ونشر مقاتلات بالقرب من المنشآت النووية وعلى الحدود مع الثانية.
والجيش الباكستاني يعد من أكبر الجيوش في العالم حيث يأتي في المرتبة الـ 12 بما يمتلكه من قوة تقليدية كبيرة، بالإضافة إلى قدرات نووية وصناعات عسكرية محلية متطورة، حسب تقرير لوكالة بلومبرج.
وتمتلك باكستان حوالي 700 ألف جندي نشط، مع احتياطي يبلغ 550 ألفًا، وهو رقم يظل كبيرًا بالنظر إلى حجم الدولة.
النووي الباكستاني
وتحوز باكستان نحو 170 رأسًا نوويًا، بجانب أنظمة صواريخ بعيدة المدى قادرة على إيصال هذه الرؤوس النووية، مثل صواريخ “شاهين” التي تم تطويرها ليبلغ مداها نحو 2750 كيلومترًا.
وتمثل الواردات من الصين 82% من مخزون باكستان من الأسلحة والمعدات العسكرية خلال المدة من 2019 إلى 2023، مقارنة بـ51 في المائة من 2009 إلى 2012.
وفيما يتعلق بسلاح الجو الباكستاني، فيقدر بنحو حوالي 450 طائرة مقاتلة، منها “JF-17 Thunder” التي طورت بالتعاون مع الصين، إلى جانب “F-16” الأمريكية، والتي لا تزال تشكل العمود الفقري لسلاح الجو بجانب 273 طائرة هليوكوبتر هجومية.
ويعتمد الجيش الباكستاني على عقيدة عسكرية أكثر مرونة ترتكز على الردع النووي التكتيكي، مع استعداد لاستخدام أسلحة نووية منخفضة القوة. فيما تملتلك إسلام أباد، 2496 دبابة قتالية، و9 فرقاطات، وحاملة طائرات، و8 غواصات.
ممثل باكستان في الأمم المتحدة
وقد أدان ممثل باكستان لدى الأمم المتحدة، عاصم افتخار أحمد، الهجوم الإسرائيلي على إيران، واصفًا إياه بأنه “عدوان غير مبرر وغير قانوني”، في موقف يعكس موقفًا باكستانيًا داعمًا لطهران في خضم التوترات المتصاعدة في المنطقة.
باكستان تؤكد تضامنها مع إيران وتدعو للحوار
وأعرب أحمد، عن تضامن بلاده الكامل مع الحكومة والشعب الإيراني، مشددًا على أهمية اعتماد الحوار والدبلوماسية كخيار وحيد لتجنب المزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك من أجل تهدئة الأوضاع وتفادي تفجر صراع أوسع في المنطقة.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط تطورات عسكرية كبيرة بعد تبادل الهجمات بين إيران وإسرائيل، والتي خلفت مئات الضحايا وأضرارًا جسيمة بالمنشآت المدنية والعسكرية.
عملية قوة الأسد
ونفذت إسرائيل في الساعات الأولى من صباح الجمعة هجومًا عسكريًا واسع النطاق على إيران، في عملية أطلقت عليها “قوة الأسد”، استهدفت خلالها المنشآت النووية الإيرانية وبعض الشخصيات القيادية في طهران.
الرد الإيراني
وردت إيران على إسرائيل، مساء أمس بعملية “الوعد الصادق 3”، وشملت إطلاق مئات الصواريخ الأمر الذي تسبب في إنهاء حياة 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين، وتضرر بالمنشآت.