ترامب يزور القاعدة.. انفجارات ت rocked قاعدة “عين الأسد”

شهدت قاعدة عين الأسد الجوية، غربي العراق، سلسلة انفجارات عنيفة هزت أرجاءها صباح اليوم الأحد، وسط حالة من الاستنفار الأمني غير المسبوق، وفق ما نقلته قناة “القاهرة الإخبارية”.
وكثّفت القوات الأمريكية في القاعدة من إجراءاتها الأمنية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، حيث أغلقت البوابات الرئيسية ومنعت الحركة داخلها، مع تحليق مكثف للطائرات المسيرة فوق المنطقة، تزامنًا مع تصاعد التوترات في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الواسع على طهران.
ورفعت القوات الأمريكية حالة التأهب إلى أقصى درجاتها، ونشرت دوريات مكثفة حول محيط القاعدة، تحسبًا لأي تهديد محتمل قد يستهدف الموقع الذي يعد من أكبر القواعد الأمريكية في العراق.
ما هي عين الأسد؟
تقع قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار، على بُعد نحو 180 كيلومترًا غربي العاصمة بغداد، وتُعد من أهم المنشآت العسكرية التي بنتها الحكومة العراقية خلال فترة الحرب مع إيران، حيث استمر العمل فيها نحو 7 سنوات حتى اكتمل عام 1987.
واستقبلت القاعدة قبل الغزو الأمريكي، أسرابًا من طائرات “ميج-21” و”ميج-25″، وكانت تضم عنابر طائرات، مدرجين رئيسيين، مرافق تدريب، مستودعات أسلحة، ومساكن للجنود، وتبلغ مساحتها 3 كيلومترات مربعة، قادرة على استيعاب ما يصل إلى 5 آلاف جندي.
وتحولت “عين الأسد” بعد الغزو الأمريكي عام 2003، إلى واحدة من أكبر القواعد التي تستخدمها القوات الأمريكية في العراق، بعد أن دخلتها القوات الأسترالية في أبريل من العام نفسه دون مقاومة تُذكر، حيث تم العثور على نحو 50 طائرة مقاتلة وكميات كبيرة من الذخيرة.
وسلمت القوات الأسترالية القاعدة للقوات الأمريكية بعد شهر واحد فقط، لتصبح مركزًا رئيسيًا لعمليات الجيش الأمريكي في غرب العراق، قبل أن تنتقل لاحقًا إلى السيطرة العراقية عقب انسحاب القوات الأمريكية عام 2011.
وتعرضت القاعدة خلال اجتياح تنظيم داعش عام 2014، لحصار من قبل عناصر التنظيم، الذين فرضوا سيطرتهم على معظم مناطق الأنبار، قبل أن تستعيد القوات العراقية بدعم التحالف الدولي السيطرة عليها، ما دفع واشنطن إلى إعادة انتشار قواتها في القاعدة لكن بأعداد أقل.
واستقبلت القاعدة خلال سنوات الوجود الأمريكي شخصيات بارزة، من بينها الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن عام 2007، ثم الرئيس دونالد ترامب في ديسمبر 2018، الذي وصفها بأنها لعبت دورًا محوريًا في محاربة تنظيم “داعش” في العراق وسوريا.
وشهدت القاعدة في يناير 2020 هجومًا صاروخيًا كبيرًا من الحرس الثوري الإيراني، ردًا على اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني قرب مطار بغداد، ما أدى إلى إصابة عدد من الجنود الأمريكيين وحدوث أضرار مادية كبيرة.