يتجمعون وينامون.. ‘الكابينت’ يفر من جحيم إيران إلى أعماق الأرض

يتجمعون وينامون.. ‘الكابينت’ يفر من جحيم إيران إلى أعماق الأرض

منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وإيران، اتجهت حكومة تل أبيب إلى عقد اجتماعاتها في مخبأ سري تحت الأرض، تحسبًا من استهدافهم من الصواريخ، حسبما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية.

الحرب الإسرائيلية الإيرانية

لا تزال المواجهة العسكرية غير المسبوقة بين إسرائيل وإيران تتصاعد منذ انطلاقها من 4 أيام، مع استمرار تل أبيب في تنفيذ غارات طالت معظمها مواقع عسكرية في الجمهورية الإسلامية، التي ترد بدورها بسلسلة من الضربات الصاروخية أصابت “مواقع حيوية”، حسبما تقول طهران.

وبالتزامن مع الضربات المستمرة من إيران على العديد من المواقع في منطقة تل أبيب الكبرى، والتي تتواجد بها العديد من المواقع الاستراتيجية المهمة، لجأت حكومة إسرائيل إلى عقد أكثر من اجتماع على مدار الـ4 أيام الماضية تحت الأرض، بعدما هز الدمار تل أبيب، وفق إعلام عبري.

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو

عقد الاجتماعات تحت الأرض

وقالت قناة 13 العبرية الخاصة، إن نتنياهو يعتزم عقد اجتماع أمني لـ”الكابينت”، لمناقشة آخر مستجدات المواجهة المستمرة مع إيران، موضحة أن جزءًا من الوزراء والقيادة السياسية في إسرائيل ينامون منذ الجمعة الماضية، في مواقع سرية تحت الأرض، خوفًا من استهدافهم بالصواريخ الإيرانية.

ماذا حدث بين إيران وإسرائيل؟

بدأت الأزمات ودخلت إسرائيل وإيران في مواجهة مباشرة، حينما شنت الأولى هجماتها على الجمهورية الإسلامية الجمعة الماضية، ما أسفر عن مصرع قادة عسكريين وعلماء نوويين ومدنيين، بينهم نساء وأطفال إيرانيون، وفق طهران.

وهدد رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، بضرب كل هدف للنظام الإيراني، مضيفًا أن الضربات الإسرائيلية وجهت ضربة حقيقية للبرنامج النووي الإيراني.

وقال نتنياهو، في بيان في اليوم الثاني من الحملة الجوية الإسرائيلية، التي تستهدف المواقع العسكرية والنووية الإيرانية، إنه سيضرب كل موقع وكل هدف للنظام الإيراني، منها طائرات مقاتلة.

وبدأت إسرائيل بدعم ضمني من الولايات المتحدة، هجومًا واسعًا على إيران بعشرات المقاتلات، أسمته “الأسد الصاعد”، وقصفت خلاله منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة واغتالت قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين.

هجوم استباقي

وقال الجيش الإسرائيلي، إن الهجوم “استباقي” وجاء بتوجيهات من المستوى السياسي، فيما أعلن نتنياهو أن العملية غير المسبوقة، تهدف إلى ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى.

الرد في اليوم نفسه

وفي مساء اليوم نفسه، بدأت إيران الرد على الهجوم بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيرة، بلغ عدد موجاتها حتى الآن 6، ما أدى إلى مصرع 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح متفاوتة، فضلًا عن أضرار مادية كبيرة طالت مبان ومركبات، بحسب وسائل إعلام عبرية.

100 صاروخ إيراني ضد إسرائيل

وأطلقت إيران موجة جديدة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل في ساعة مبكرة من صباح الإثنين، ما أدى إلى انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في جميع أنحاء البلاد.

وأعلنت خدمات الطوارئ بإسرائيل، مصرع 5 أشخاص على الأقل وإصابة العشرات في اليوم الرابع من الحرب المفتوحة بين الأعداء الإقليميين، والتي لم تظهر أي علامة على التباطؤ، وفق ما نقلت وكالة “رويترز” للأنباء.

وكشفت إيران أنها أطلقت نحو 100 صاروخ، وتوعدت بمزيد من الانتقام للهجمات الإسرائيلية الشاملة على بنيتها التحتية العسكرية والنووية، والتي أسفرت عن مقتل 224 شخصًا على الأقل في البلاد، منذ يوم الجمعة الماضي.

ورفعت الهجمات إجمالي عدد الضحايا في إسرائيل إلى 18 على الأقل، وردًا على ذلك، قال الجيش الإسرائيلي إن طائرات مقاتلة ضربت 10 مراكز قيادة في طهران تابعة لقوة القدس الإيرانية، وهي الذراع النخبوية للحرس الثوري التي تنفذ عمليات عسكرية واستخباراتية خارج إيران.