“سلاح فرط صوتي” يودي بإيران إلى السماء الإسرائيلية بضربة تصل في 90 ثانية.

تستخدم إيران في هجماتها العسكرية الحالية ضد إسرائيل، تشكيلة متنوعة من الأسلحة تشمل طائرات مسيّرة وصواريخ كروز وأخرى باليستية، لكن العنصر الأبرز في هذه العملية كان إدخال الصواريخ الفرط صوتية إلى ميدان المواجهة، ما يؤثر في مسار الحرب لصالح طهران بعد نجاحها في تحقيق ضربات موجعة للداخل الإسرائيلي.
الصواريخ الفرط صوتية
تتميز الصواريخ الفرط صوتية بسرعاتها العالية التي تتجاوز خمسة أضعاف سرعة الصوت، إضافة إلى قدرتها على المناورة أثناء التحليق، ما يجعل اعتراضها أمرًا بالغ الصعوبة حتى بالنسبة لأحدث أنظمة الدفاع الجوي مثل “القبة الحديدية” و”أرو 3″ الإسرائيلية.
صواريخ فتاح الإيرانية
وأعلن الحرس الثوري الإيراني عن استخدام صواريخ فرط صوتية في العملية ضد إسرائيل، يُعتقد أن صواريخ “فتاح 1″ و”فتاح 3” كانت ضمنها، حيث يُعد “فتاح 3” حتى الآن أقوى صاروخ إيراني من هذا النوع، إذ تصل سرعته إلى أكثر من 15 ماخ (أي 15 مرة ضعف سرعة الصوت)، ويتميز بقدرته على إصابة أهداف دقيقة على مسافات بعيدة مع إمكانية تفادي أنظمة الدفاع الجوي.
سرعة الصواريخ الفرط صوتية
وقال الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي، اللواء سمير فرج، إن الصواريخ الفرط صوتية التي تستخدمها إيران في ضرب الأهداف الإسرائيلية خلال الصراع المشتعل بينهما حاليًا، تصل سرعتها من 5 إلى 17 ماخ.
تجاوز الغلاف الجوي
وأضاف اللواء سمير فرج في تصريحات لـ“تليجراف مصر”، أن الصواريخ الفرط صوتية، يمكنها تجاوز الغلاف الجوي، ما يُعجز الرادارات عن التقاطها أو تحديد مسارها، لافتًا إلى أن إلى وصولها للأهداف بسرعة شديدة خارج الغلاف الجوي بسبب انعدام الجاذبية.
وأشار فرج، إلى أن هذه الصواريخ، تدخل إلى الغلاف الجوي وتصيب الهدف المحدد خلال دقيقة ونصف فقط بقدرة تدميرية هائلة، ما يجعل التصدي لها عبر أنظمة الدفاعات الجوية أمرًا صعبًا.
وأوضح: “إسرائيل يكون لديها دقيقة ونصف فقط للتصدي للصواريخ الفرط صوتية بعد دخولها الغلاف الجوي قبل أن تدمر أهدافها، لكن إيران بالتزامن مع إطلاق هذه الصواريخ، ترسل عددًا كبيرًا من المسيّرات لتنشغل بها الدفاعات الإسرائيلية”.
تفوق إيران على إسرائيل
وأكد الخبير العسكري، أن استخدام الصواريخ الفرط صوتية في الصراع الحالي بين إسرائيل وإيران سيؤثر في مسار الحرب لصالح الأخيرة، نظرًا إلى قدرتها التدميرية الهائلة ودقتها في إصابة الأهداف بشكل مباشر بخلاف صعوبة التصدي لها.
واختتم اللواء فرج، بالتاكيد على أن إسرائيل عاجزة عن التعامل مع الصواريخ الفرط صوتية الإيرانية، لذا أصابت وزارة الدفاع في تل أبيب ومنزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ومحطات كهرباء، بالإضافة إلى أهداف عسكرية واستراتيجية في الأراضي المحتلة.
الحرب بين إسرائيل وإيران
وتتصاعد الهجمات العسكرية المتبادلة بين إسرائيل وإيران لليوم الرابع على التوالي، بعد الهجوم الإسرائيلي على عدد من الأهداف الاستراتيجية والمنشآت الإيرانية، إضافة إلى اغتيالها بعض الشخصيات القيادية في طهران.
وفي أعقاب ذلك، شنت إيران هجومًا غير مسبوق على إسرائيل، ردًا على العمليات العسكرية التي بدأتها تل أبيب، حيث تسبب التصعيد بين الطرفين في وقوع عدد كبير من القتلى والمصابين في الجانبين.