استمرت 18 ساعة: تلاوة أسماء أطفال غزة الشهداء في البرلمان البريطاني
احتشد مئات البريطانيين أمام مبنى البرلمان في لندن في وقفة تضامنية استمرت لأكثر من 18 ساعة، خصصت لقراءة أسماء أكثر من 18 ألف طفل فلسطيني استشهدوا في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 20 شهرًا.
ستيف كوجان: “ليست أرقامًا بل أرواح حقيقية”
انضم الممثل والكوميديان الشهير ستيف كوجان إلى المشاركين في الوقفة، وقرأ أسماء الشهداء معبّرًا عن أن كل اسم يمثل قصة حياة حقيقية انتهت بفعل العنف.
قال كوجان: “موت واحد يُعد مأساة، أما عشرة آلاف فهو مجرد إحصاء. ما نفعله هو تذكير الناس بأن لكل اسم حياة وقصة.”
احتجاج على الحصار وانتقاد للمواقف الغربية
أوضح كوجان أن الوقفة جاءت احتجاجًا على التجويع القسري الذي يعاني منه آلاف النساء والأطفال في غزة بسبب الحصار الذي يستخدم كسلاح لمنع المساعدات الإنسانية.
وسط بكاء المشاركين..
بريطانيون يحتشدون أمام مبنى البرلمان بلندن لقراءة أسماء أطفال غزة الشهداء، حيث استغرق ذلك أكثر من 18 ساعة لقراءة أسماء أكثر من 18 ألف طفل شهيد pic.twitter.com/HQbIqtkqH0— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 2, 2025
ووجه انتقادات لاذعة لخطاب حكومات بريطانيا وفرنسا وكندا، واصفًا إياه بـ”الضعيف والمتأخر”، معربًا عن أمله في تزايد وعي الناس والمطالبة بوقف المأساة.
مشاركة فنية ورسالة مفتوحة لوقف مبيعات الأسلحة
شارك في الوقفة عدد من الفنانين البريطانيين منهم جولييت ستيفنسون والمصور ميسان هاريمان، حيث قرأوا أسماء الشهداء.
كما وقع عدد من المشاهير العالميين، بينهم دوا ليبا وغاري لينكر وبندكت كامبرباتش، على رسالة مفتوحة تطالب الحكومة البريطانية بوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل، معربين عن رفضهم التواطؤ في ما وصفوه بالإبادة الجماعية في غزة.
تحذيرات من كارثة إنسانية في غزة والمطالبة بتحرك عاجل
ركزت الرسالة على الكارثة الإنسانية في غزة، محذرة من خطر المجاعة الذي يهدد 2.1 مليون شخص، بينهم 290 ألف طفل على حافة الموت بعد أكثر من 70 يومًا من الحصار الإسرائيلي.
وأكدت الرسالة أن رفع الحصار جزئيًا لا يكفي، وأن الأوضاع الإنسانية ما تزال مأساوية وتتطلب إجراءات فورية لإنقاذ المدنيين.